Atwasat

«نادوني فرنسيس».. فيلم يكشف المحن التي مر بها البابا

القاهرة - بوابة الوسط الأربعاء 02 ديسمبر 2015, 12:05 مساء
WTV_Frequency

يعرض فيلم «نادوني فرنسيس» (كياماتيمي فرانشيسكو) للإيطالي دانييله لوكيتي للمرة الأولى بعد ظهر الثلاثاء في الفاتيكان، ويستعرض حياة خورخي بيرغوليو في الأرجنتين والمحن التي مر بها خلال مرحلة الديكتاتورية العسكرية وسمحت له بأن «يصبح ما هو عليه اليوم».

ونجح الأرجنتيني رودريغو دي لا سيرنا في لعب دور خورخي بيرغوليو ابن عائلة من المهاجرين الإيطاليين الذي كان طالبًا مخطوبًا يدرس الكيمياء في بوينوس آيرس سنة 1961، وكان يحب رقص التانغو والتناقش في المسائل السياسية مع أصدقائه المناصرين للبيرونية الذين صدموا عندما أعرب لهم عن نيته أن يصبح مبشرًا يسوعيًا في اليابان.

لكن وضعه الصحي الهش إثر استئصال جزء من رئتيه حال دون ذهابه إلى اليابان، فبدأ حياته الكهنوتية في الرهبنة اليسوعية التي عين مسؤولاً «وطنيًا» لها في الأرجنتين.

نجح الأرجنتيني رودريغو دي لا سيرنا في لعب دور خورخي بيرغوليو ابن عائلة من المهاجرين الإيطاليين الذي كان طالبًا مخطوبًا يدرس الكيمياء في بوينوس آيرس سنة 1961

وكانت البلاد في تلك الفترة تحت قبضة حكم الديكتاتور خورخي رافاييل فيديلا غارقة في موجة «اختفاءات» متكاثرة.

وأصبح الرهبان اليسوعيون الذين كانوا يساعدون المعوزين في الأرياف في مرصاد السلطات، واغتيل بعض المقربين من بيرغوليو وتعرض البعض الآخر للتعذيب.

وأثرت هذه المحن كثيرًا على خورخي الذي خبأ في مقر الرهبنة اليسوعية طلاب لاهوت مضطهدين وقاضية مقربة منه.

وعند سقوط النظام الديكتاتوري غادر العاصمة إلى كوردوبا، وعندما قصده الأسقف سنة 1992 ليعلن له أن البابا يوحنا بولس الثاني عينه أسقفًا مساعدًا في بوينوس آيرس وجده «بين الدجاج والخنازير».

وبدأ الأسقف حياة جديدة في الضواحي الفقيرة للعاصمة الأرجنتينية، حيث راح يدافع عن المهمشين وعن هؤلاء الذين تحاول السلطات طردهم من مدن الصفيح والأشخاص المهددين من قبل تجار المخدرات.

وقال المخرج دانييليه لوكيتي الذي تشمل أعماله «لا نوسترا فيتا» (حياتنا) و«ميو فراتيلو إيه فيليو أونيكو» (أخي طفل وحيد): «قبلت تصوير هذا الفيلم لأفهم ماضي هذا الرجل والمحن التي مر بها والتي سمحت له بأن يصبح ما هو عليه اليوم».

العمل سيصدر في إيطاليا في الثالث من ديسمبر في سياق حملة دعائية واسعة وبيعت حقوق توزيعه في 40 بلدًا

وشيئًا فشيئًا على ضوء المحادثات مع الشهود، «صار هذا الفيلم عملاً لا غنى عنه وأنا وقعت في غرامه»، على حد قول المخرج.

وكان لوكيتي حريصًا ألا يكون «نادوني فرنسيس» «فيلمًا للسياح» وألا يتحول بطله إلى «قديس»، وأخذ وقته للاطلاع على كل التفاصيل بمساعدة مؤلف السيناريو الأرجنتيني مارتين ساليناس الذي لم يتطرق إلى المسائل الجدلية التي أثيرت بعد انتخاب الحبر الأعظم.

وبالنسبة إلى رودريغو دي لا سيرنا، كان لعب دور البابا فرنسيس في الفترة التي سبقت توليه السدة البابوية من سن الخامسة والعشرين إلى الستين «مسؤولية كبيرة» ليس نظرًا «لبعده التاريخي فحسب بل أيضًا لبعده الروحي»، وأقر الممثل «تعلمت الصلاة».

وتكلف هذا العمل المزمع صدوره في إيطاليا في الثالث من ديسمبر في سياق حملة دعائية واسعة 15 مليون يورو وبيعت حقوق توزيعه في 40 بلدًا.

وصدر فيلم آخر عن خورخي بيرغوليو في الأرجنتين في سبتمبر تحت عنوان «فرانشيسكو، إيل بادري خورخي» (فرنسيس، الأب خورخي) من إخراج الإسباني بيدا دوكامبو فيجو، وبطولة الممثل الأرجنتيني الشهير داريو غراندينيتي.

كما أن الإيطالي باولو سورانتينو صاحب فيلم «لا غرانديه بيليتسا» الحائز أوسكار أفضل فيلم أجنبي سنة 2014 يحضر مسلسل «ذي يانغ بوب» المؤلف من ثماني حلقات والذي يلعب فيه جود لوو دور بابا متخيل هو بيوس الثالث عشر «معقد وكثير التناقضات».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
نقابة الممثلين المصرية تمنع الإعلام من عزاء «السعدني».. وتعتذر للصحفيين
نقابة الممثلين المصرية تمنع الإعلام من عزاء «السعدني».. وتعتذر ...
انطلاق فعاليات الدورة الـ14 لمهرجان مالمو للسينما العربية في السويد
انطلاق فعاليات الدورة الـ14 لمهرجان مالمو للسينما العربية في ...
جلسة وجدانية حول «زياد علي» في مركز المحفوظات الأربعاء
جلسة وجدانية حول «زياد علي» في مركز المحفوظات الأربعاء
«سيفيل وور» يواصل تصدّر شباك التذاكر في الصالات الأميركية
«سيفيل وور» يواصل تصدّر شباك التذاكر في الصالات الأميركية
نقل المغني كينجي جيراك إلى المستشفى بعد إصابته بطلق ناري
نقل المغني كينجي جيراك إلى المستشفى بعد إصابته بطلق ناري
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم