فاجأت الفنانة التونسية هند صبري أسرة سورية لاجئة تعيش في الأردن في شهر رمضان بانضمامها لهم على مائدة الإفطار، مساء الخميس.

وتحدَّثت هند صبري سفيرة برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحد عن أهمية الإقرار بمحنة اللاجئين السوريين وبالاستمرار في مدِّ يد العون لهم حتى في الأوقات العسيرة، وفقًا لـ «رويترز».

وقالت هند صبري: «المهم أنه في رمضان نتذكر أنه هناك أزمة وأنه إحنا في برنامج الأغذية العالمي بنطلب من المشاهدين وكمان من الحكومات أنه يساعدونا لأنها أزمة كبيرة وثقيلة ماديًّا ونحنا صار في خطر على المساعدات حتى تكمل بسبب نقص المساعدات».

وأضافت هند صبري: «الأزمة السورية يمكن توارت على الأنظار في نشرات الأخبار لكن في ملايين من السورين لسه يعني شُرِّدوا وبُعدوا عن بيوتهم وبلدهم وهذا خامس رمضان، خامس شهر رمضان بيقضوه بعيد عن بلدهم».

وأعرب أبو أنس، رب الأسرة السورية التي استضافت الفنانة صبري، عن سعادته البالغة بلقائها وأشاد بعملها كثيرًا.

وقال: «قمة السعادة يعني حقيقي اليوم حسينا أنه فيه ناس حاسة فينا وحاسة في الوضع اللي إحنا فيه والأزمة والمعاناة اللي إحنا فيها، يعني أول شي تقول فنانة لا وتقولك الإنسانة. يعني الإنسان إله قيم عظيمة. الفنان إله صفة واحدة لكن هي إنسانة عظيمة».

وأضاف أبو أنس: «السوريين يعني بالنسبة بس للمساعدات الدول إللي عم بتتقدم كل مالها عم بتتضاءل. إحنا نتمنى أنه ينظروا نظرة إنسانة. شافت إن وضع السوريين كل ماله عم بيسوء».

وهند صبري سفيرة لبرنامج الأغذية العالمي منذ العام 2006 وسافرت في عدة مهام في إطار منصبها هذا.

وقال مهند هادي، المدير الإقليمي لبرنامج الغذاء العالمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا ووسط آسيا وشرق أوروب: «إنَّ الهدف من هذا الإفطار هو تسليط الضوء على معاناة السوريين».

أضاف هادي: «هاي الزيارة جاءت في الوقت المناسب، حيث يعاني ملايين اللاجئين السوريين نقصًا في الدعم الإنساني والمواد الغذائية وفي مجالات أخرى هم بحاجة لها في دول الجوار. نحاول دائمًا توصيل الرسالة الإنسانية للعالم كله عن الشعب السوري وعن المعاناة التي يعانيها الشعب السوري»، وفق «رويترز».

وفرَّ أبو أنس وأُسرته من مدينة درعا السورية إلى الأردن، وهو من بين مئات آلاف اللاجئين السوريين الذين يعيشون في المملكة الأردنية.

وقالت وكالات إغاثة تابعة للأمم المتحدة، الخمس، إنَّ الاستجابة لم تصل حتى إلى الربع بالنسبة لدعوتها إلى توفير 4.5 مليار دولار لتخفيف أزمة اللاجئين السوريين في العام 2015 وإن ذلك أدى إلى تعريض ملايين اللاجئين للخطر وخفض المساعدات الضرورية لهم.

وأوضحت الوكالات ومنظَّمات أخرى أنَّ هذا العجز في المخصَّصات المالية سيتسبب في خفض المساعدات الخاصة بالغذاء عن 1.6 مليون لاجئ هذا العام وفي حرمان 750 ألف طفل من متابعة دراستهم بالمدارس، ودعت الدول المانحة للالتزام بتعهداتها.

وأورد بيانٌ لبرنامج الأغذية العالمي أنَّه اضطر لخفض مستوى المساعدات لنحو 450 ألف لاجئ سوري يعيشون في الأردن من المبلغ المقرَّر للاجئ الواحد وهو 20 دينارًا أردنيًّا (29 دولارًا) في الشهر إلى 13 دينارًا (19 دولارًا) وذلك لنقص المخصَّصات المالية.