بعد منافسة قوية يستعد مهرجان «كان» السينمائي الدولي لختام دورته الـ 68 مساء الأحد بإعلان نتائجه عقب دورة غنية بقصص الحب والشيخوخة والموت ومرور الزمن.

وستختار لجنة التحكيم التي يرأسها الشقيقان جويل وايتان كوين الفائز بالسعفة الذهبية من بين 19 فيلمًا، وما زالت المنافسة مفتوحة وستظل حتى قبل ساعات قليلة من إعلان النتائج، وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية.

وعلى الأرجح سيكون فيلم «كارول» هو العمل الأكثر جاذبية في مهرجان «كان» بسبب أناقته ورقته وأداء ممثلتيه، ويدور عن علاقة بين امرأتين في خمسينات القرن الماضي من إخراج الأميركي تود هينز وبطولة كايت بلانشيت وروني مارا.

وفي حال فوزه ستكون المرة الثانية في غضون سنتين التي يفوز فيها عمل يتناول الحب المثلي بعد «لا في داديل» العام 2013، مع أن قصة تود هينز مختلفة كل الاختلاف عن الواقعية الصرفة في فيلم عبداللطيف كشيش.

السعفة الذهبية
ومن الأوفر حظًا للفوز بالسعفة الذهبية أيضًا الإيطالي باولو سورينتينو الذي فاز بجائزة أوسكار عن فيلمه «لا غراندي بيلايتزا»، من خلال فيلم «يوث».

وهذا الفيلم المحكم الإخراج والزاخر بحس الفكاهة عن صديقين قديمين يلتقيان في سويسرا ويفكران بالزمن الذي يمر، يستند إلى أداء بطليه مايكل كاين وهارفي كيتل إلا أن جمهور «كان» انقسم حوله، ففي حين توقع جزء منه أن يفوز بالسعفة الذهبية رأى آخرون أنه متصنع.

وأعجب فيلم إيطالي آخر هو «ميا مادري» لناني موريتي جزءًا من جمهور «كان» كذلك.

ومن خلال هذا العمل المرهف عن مخرجة تواجه مرض والدتها يأمل المخرج البالغ 61 عامًا الفوز بالسعفة الذهبية مجددًا بعد فوزه عن فيلم «غرفة الابن» العام 2001.

ومن المنافسين الجدد أيضًا «ذي أساسين» للتايواني هو هسياو هسيين عن امرأة تقرر إحقاق العدل في القرن التاسع في الصين.

وقد يشكل فيلم «ابن شاول» الخيار الأكثر جرأة، وهو الفيلم الأول للمجري لاسلو نيميس الذي أثار صدمة في «كان».

ولفت الفيلم الذي يدور عن يهودي يجبر على العمل في غرف الغاز في معسكر اوشفيتز، الانتباه بإخراجه الراديكالي، وهو يستعيد فظائع المحرقة من دون أن يصور أيًا من الضحايا.

وقد يشكل «ذي لوبستر» لليوناني يورغوس لانثيموس وهو فيلم ساخر ومزعج عن الحب مع كولن فاريل ورايتشل فايس وليا سيدو خيارًا جديًا غير متوقع.

جوائز الفنانين والفنانات
أما على صعيد الممثلين فالأسماء الأكثر تداولاً هي البريطاني مايكل كاين (82 عامًا) وهارفي كيتل (76 عامًا) في فيلم «يوث» وفينسان ليندون الذي يؤدي دور عاطل عن العمل يتعرض للإهانة في «لا لوا دو مارشيه» لستيفان بريزيه، وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية.

ومن الأسماء المطروحة أيضًا الأميركي جون تروتوري عن «ميا مادري» أو البريطاني تيم روث عن «كرونيك» لمايكل فرانكو.

أما بين الممثلات فتبرز الأسترالية كايت بلانشيت والأميركية روني مارا في فيلم «كارول»، فضلاً عن الإيطالية مارغيريتا بوي في فيلم «ناني موريتي» والتايوانية شو كي في «ذي اساسين».

وكما في كل سنة تنسحب لجنة التحكيم الأحد إلى فيلا تقع على مرتفعات كان لتحديد خياراتها.

وسيتم توزيع سبع جوائز إلا في حال إضافة جائزة أخرى في اللحظة الأخيرة.

وبموجب النظام تمنح جائزة السعفة الذهبية لفيلم واحد ولا يمكن أن تمنح مناصفة إلى فيلمين كما حصل في السابق.

ويبدأ الحفل قبيل الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي (الساعة 17.00 ت غ).

وتضم لجنة التحكيم إلى جانب الشقيقين كوين المخرجين كزافيه دولان وغييرمو ديل تورو والممثلات سيينا ميللر وصوفي مارسو وروسي دي بالما والممثل جاك جيلنهال والمغنية رقية تراوري.