قبل عشرات السنين، رفضت المطربة الأشهر في العالم العربي، أم كلثوم، توثيق قصة حياتها عبر شريط كاسيت، وفضَّلت أنْ تحكي ذكرياتها وسيرتها للكاتب الكبير سعد الدين وهبة.
ذلك ما كشفته جريدة «اليوم السابع»، في عددها الصادر السبت، مشيرة إلى أنَّ مؤسسة السينما المصرية كانت قرَّرت إنتاج فيلم يروي قصة حياة كوكب الشرق، وكلّفت وهبة بكتابته.
ولم ير ذلك المشروع النور، إذ شرع المخرج الراحل يوسف شاهين في التحضير للعمل هو والمصوِّر السينمائي عبد العزيز فهمي، لكن توقَّف المشروع، حيث لم يجد شاهين ممثلة تستطيع تجسيد شخصية الفنانة الراحلة.
وعَقَدَ وقتها وهبة جلسات يومية مع أم كلثوم من الـ 5 وحتى الـ9 مساءً، في اللقاء الأول وَضعَ سعد الدين وهبة جهاز التسجيل أمام أم كلثوم لتبدأ سرد حكايتها مع الفن والحب والحياة، لكنها قالت: «إيه الجهاز ده يا وهبة؟» فردَّ عليها الكاتب: «ده جهاز تسجيل يا ست بدلاً من الكتابة» فقالت له: «أنا أريد أنْ أتحدَّث معك وليس مع قطعة حديدة».
وأبعد الكاتب جهاز التسجيل وأمسك بالورقة والقلم ليكتب ما تحكيه، لكنها رفضت أيضًا وقالت: أريد أنْ أحكي لك وأنت تسمع ثم بعد ذلك اكتب ما تشاء، وقد كان. وانتهى سعد الدين وهبة من كتابة سيناريو وحوار الفيلم، كما روت له أم كلثوم.
يذكر أنَّ الكاتب الكبير حَصَلَ من مؤسسة السينما على مبلغ 1500 جنيه نظير عمله الذي لم ير النور.
وتوفيت أم كلثوم في 3 فبراير العام 1975 عن عمر يناهز 76 عامًا، وهناك خلاف حول تاريخ ميلادها تحديدًا.
تعليقات