قتل مدون في بنغلادش طعنًا بالأسلحة البيضاء، الإثنين، في العاصمة داكا، في ثاني هجوم خلال خمسة أسابيع على منتقد للتطرف الديني في الدولة ذات الأغلبية المسلمة بجنوب قارة آسيا.
وصرّح مسؤول بالشرطة أن مجموعة طلبة من المعاهد الدينية هجموا على المدون العلماني وشيكر الرحمن في شارع مزدحم في وسط داكا صباح اليوم، وفقًا لما جاء بوكالة رويترز.
وأوضح: «رأى شرطي أثناء الخدمة قرب المكان اثنين من المهاجمين أيديهم ملطخة بالدماء ومعهما ثلاثة مناجل وهما يلوذان بالفرار بعد الحادث».
وتأتي عملية القتل هذه بعد أسابيع من مقتل المدون العلماني الأميركي أفيجيت روي طعنًا حتى الموت أثناء عودته من معرض للكتب في داكا برفقة زوجته، وأصيبت زوجته رفيدة أحمد في رأسها وفقدت إصبعًا في الهجوم الذي وقع 26 فبراير الماضي، في خضم توتر سياسي في البلاد وصدام مستمر منذ أشهر بين الحكومة وأكبر جماعة معارضة للنظام.
وشهدت بنغلادش خلال الأعوام الماضية حوادث مشابهة حين استهدف متشددون دينيون مجموعة من الكتاب ذوي التوجهات العلمانية، فيما حاولت الحكومة كبح جماعات إسلامية متشددة تسعى لإقامة دولة تستند للشريعة الإسلامية، وقتل على أثر ذلك المدون أحمد رجب حيدر العام 2013 قرب منزله في داكا بعد أن قاد احتجاجًا للمطالبة بعقاب مدني للزعماء الإسلاميين الذين أدينوا بارتكاب جرائم حرب أثناء حرب استقلال بنغلادش، وفي 2004 تعرض أيضًا همايون أزاد، وهو كاتب علماني وأستاذ في جامعة داكا، لهجوم على يد مسلحين أثناء عودته إلى منزله من معرض داكا للكتاب، وتوفي لاحقًا في ألمانيا أثناء فترة علاجه.
تعليقات