أعلنت الحكومة التونسية إعادة فتح متحف «باردو» التونسي للمسؤولين، بعد نحو أسبوع من هجوم إرهابي قُتل إثره 20 سائحًا أجنبيًّا، في حين سيظل مغلقًا أمام الجمهور حتى يوم الأحد المقبل.
واصطفت قوات الشرطة خارج بوابات المتحف لدى عبور السائحين البوابات، لكن لم يسمح لهم بدخول المبنى، ولوَّحت مجموعة من التونسيين بأعلام دول مختلفة ترحيبًا بالسائحين، كما ردَّدت مجموعة من الأطفال هتافات ترحيب عند البوابة وفقاً لما جاء بوكالة «رويترز».
وقالت سائحة من كندا تدعى روز ماري، إنَّها اتخذت قرارها بمواصلة رحلتها رغم أحداث الأسبوع الماضي، للتعبير عن تضامنها مع الضحايا ومع التونسيين، وأضافت: «نحن مجموعة من السياح من كيبيك. نحن هنا منذ بضعة أيام بالفعل، قرَّرنا عدم إلغاء الرحلة، واليوم قرَّرنا الخروج عن جدول رحلتنا للحضور للمتحف فقط لالتقاط الصور والتعبير عن تضامننا مع التونسيين».
وقُتل مسلحان أكثر من 20 سائحًا من اليابان وبولندا وإيطاليا وإسبانيا، الأربعاء، لدى خروجهم من حافلة عند متحف «باردو» داخل مجمع البرلمان المحاط عادة بحراسة مشدِّدة، وسبق للسلطات الأمنية في تونس أنْ أعلنت إرجاء إعادة فتح متحف «باردو» في العاصمة أمام الجمهور لدواعٍ أمنية، حيث كان من المقرَّر الاحتفال الثلاثاء بإعادة افتتاحه.
وتعتزم السلطات التونسية أيضًا تنظيم مسيرة مناهضة للإرهاب، الأحد المقبل، على غرار ما فعلت فرنسا بعد هجوم شارلي إيبدو، في الوقت الذي قرَّر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية في تونس العاصمة الاثنين الماضي إصدار بطاقة إيداع بالسجن ضد أحد أعوان الأمن المكلفين حراسة المتحف.
تعليقات