يقدم الكاتب الأيرلندي، باتريك كوكبرن، في كتابه الصادر أخيرًا بعنوان «عودة الجهاديين - داعش وثورة السنة الجدد» رصدًا لأول ظهور للتنظيم، متعاملاً معه باعتبارها «ظاهرة» بدأت في التنامي، إلا أنه يعتقد أن مسألة إيجاد حلول للتخلص من التنظيم لم تعد مطروحة بعد التوسع الكبير الذى شهده في السنوات الأخيرة.
وسجل كوكبرن تجربته في الكتاب كمراسل وصحفي في مناطق النزاع، وعدد من الدول العربية التي رأى فيها بدايات ظهور من وصفهم بـ«الجهاديين الجدد»، ووفقًا لما جاء بموقع جريدة «الإندبندنت» البريطانية.
ويعتقد الكاتب بأن الولايات المتحدة والرأي العام العالمي كان مخطئًا حين ظن أن الضربة التي وجهتها الولايات المتحدة للقاعدة في أفغانستان فى 2001، كانت كفيلة بالقضاء على التنظيم، فمنذ ذلك الوقت وجد الجهاديون في القاعدة وغيرها من التنظيمات عدوًا محددًا لهم عليهم محاربته.
ويرجع الكاتب عودة نشاط الجهاديين للتغيرات التى قامت في عدة دول بالشرق الأوسط، في مقدمتها العراق وليبيا ودول الربيع العربي، مؤكدًا أن التنظيمات الجهادية أصبحت الآن في حركة «توسع» مستمرة، فقد اتسعت أماكن تواجدهم جغرافيًا، ومسألة السيطرة عليها لم تعد «مطروحة» تقليديًا كما كان الأمر من قبل، وأن الضربات العسكرية لقواعد الجهاديين لم تعد تجدي نفعًا.
وأكد في كتابه أن نفوذ الدولة الإسلامية سيستمر في التوسع ليشمل الغرب، حيث أصبحت أوروبا هدفًا للجهاديين أيًا كان مسمى التنظيم الذى ينتمون إليه.
تعليقات