عُثر على دفتر ملاحظات للشاعر ديلان توماس يتضمن مسودات وتنقيحات لبعض أصعب قصائده. وكانت أم زوجة الشاعر قد طالبت بحرق الدفتر سابقًا، لكنه ظل موجودًا لعقود في درج ليسلط الضوء على قصائد حيَّرت أكثر الباحثين تعمقًا في دراسة أعمال الشاعر.

وأكّد الباحث جون غودباي الذي يعتبر من أكبر المعنيين بدراسة أعمال توماس، أن الدفتر يعد أهم اكتشاف مثير منذ وفاة الشاعر عام 1953، ولا تقل قصة الدفتر إثارة عن محتواه بما تكشفه عن علاقة توماس المتوترة مع إيفون ماكنمارا أم زوجته كايتلن، ويحوي الدفتر المدرسي العتيق 19 قصيدة كتبها توماس بخط يده خلال الفترة الواقعة بين 1934 و1935، حين كان في العشرينات من العمر ونُشرت كلها لاحقًا. يذخر الدفتر بالكثير من التشطيبات والتنقيحات.

وقال خبير المخطوطات غابريل هيتون إنّ خبراء دار سوذبي للمزاد أصيبوا بالدهشة حين عرضه مالك الدفتر عليهم بحسب ما جاء بموقع صحيفة الغارديان حيث تُقدر قيمته بنحو 150 ألف جنيه إسترليني.
وأُرفقت بالدفتر ملاحظة يقول فيها كاتبها: «الدفتر الذي يضم قصائد نظّمها ديلان توماس كان مع كمية كبيرة من الورق حصلتُ عليها كي أحرقها في مرجل المطبخ. فاحتفظتُ به ونسيته إلى أن قرأتُ نبأ وفاته». وكان كاتب الملاحظة لوي كنغ الذي عمل إبان الثلاثينات خادمًا في منزل إيفون ماكنمارا وهي التي أصدرت تعليماتها بحرق الدفتر.