تشهد جامعة الدول العربية غدًا الأربعاء عقد الملتقي الأول للهيئات الرسمية والأهلية العاملة في مجال النهوض باللغة العربية بمشاركة معظم الدول العربية على المستويين الرسمي والأهلي، وذلك بمقر الأمانة العامة للجامعة بالقاهرة.

وقال الدكتور محمد الصوفي مدير الإدارة الثقافية بالجامعة في تصريحات خاصة لـ " الوسط" إن الملتقى سيعمل على بلورة المبادرات الكثيرة سواء على مستوى المجتمع المدني أو الدول للنهوض باللغة وتعزيز دورها، ومن المقرر أن يضم الملتقى أكبر عدد من المسؤولين عن اللغة العربية على المستوى العربي والرسمي والاهلي.

أضاف الصوفي أن المؤتمر سوف يسعى إلى الاستفادة من الخبرات والتجارب المختلفة والتنسيق بين المبادرات حتى لا تتكرر التجارب، حيث سيكون المتلقى فرصة لأن يعطي كل طرف تجربته للأخر، من خلال مشاركة المؤسسات الرسمية التابعة للدول وتلك التابعة للقطاع الخاص، عن طريق عمل جلسات عصف فكري وحوار حر، نطمح أن ينتهي بتصور مقاربة شاملة يتم رفعها من الأمين العام لجامعة الدول العربية للقمة المقبلة لاتخاذ الخطوات الكفيلة بالنهوض باللغة.

يذكر أن جمعية حماة اللغة العربية سوف تشارك بفعالية من خلال الملتقى، وهي جمعية مصرية تأسست عام 2000، بهدف المساهمة في الحفاظ علي اللغة العربية والوقوف أمام الغزو الثقافي للحضارات الغربية الذي يؤدي إلى تآكل اللغة داخل المجتمع المصري. لكن تبدو جهودها محدودة نوعا ما بسبب قلة الموارد؛ نظرا لاعتمادها على الجهود الذاتية للأعضاء، وعدم لجوئها للتمويل الخارجي أو التبرعات.

وكان الإذاعى الكبير عبد الوهاب قتاية، رئيس جمعية حماة اللغة العربية، إن اللغة العربية تستوجب من متحدثيها مزيدا من الاحترام والحرص على لغتهم الأم الفصحى، وأن أقصى ما نستطيع تقبله من الانحرافات عن اللغة الفصيحة هو العامية الراقية.

وأضاف قتاية، إن دور الجمعيات الأهلية التى تهدف إلى حماية اللغة العربية من المصطلحات الشاذة والتراكيب الخاطئة التى تفرض نفسها على اللغة الفصحى نتيجة التداخل غير المدروس بين العامية والفصحى خاصة فى وسائل الإعلام والتعليم بشكل عام.