توفي في العاصمة صنعاء الأديب والشاعر اليمني الكبير عبدالعزيز المقالح، الإثنين، عن 84 عاما، بعد صراع مع المرض.

وأعلن الكاتب اليمني علي المقري خبر وفاة المقالح عبر حسابه الرسمي على «فيسبوك» وقال: «يوم حزين في تاريخ اليمن، حيث فقد هذا البلد المثخن بجراح الحروب أحد أبرز أدبائه في القرن العشرين، عبدالعزيز المقالح الذي كان أثره على الحياة الأدبية والثقافية في اليمن لا مثيل له، نفقد بوفاته المعلّم والمحفّز على الكتابة».

- التعصب يقتل الحب (قراءة في رواية)

وأضاف: «نفقد حنان الأب وتسامحه على مشاكساتنا الدائمة، لتنم روحك بسلام أيها الجمهوري العتيد في زمن صارت فيه أحلام اليمنيين، أحلامك، محل قلق وضياع».

والراحل أديب وشاعر وناقد يمني، ولد العام 1937 في قرية المقالح في محافظة إب وهو رئيس المجمع العلمي اللغوي اليمني، ويُعد في مقدمة شعراء اليمن المعاصرين، وأحد أبرز الشعراء العرب في العصر الحديث، وفق «البيان».

سيرة ومسيرة
درس على يد مجموعة من العلماء والأدباء في مدينة صنعاء، وتخرج في دار المعلمين في صنعاء العام 1960، وواصل تحصيله العلمي حتى حصل على الشهادة الجامعية العام 1970، في العام 1973 حصل درجة الماجستير في اللغة العربية وآدابها من كلية الآداب جامعة عين شمس ثم درجة الدكتوراه العام 1977 من الجامعة نفسها، وترقى إلى الأستاذية العام 1987، تميزت كتابته بشيء من الكلاسيكية، لكنها سرعان ما انفتحت على الحداثة، عرف عنه كتابته لقصيدة «أن يحرمونا يا حبيب الغرام» وتغنى بها الفنان اليمني أحمد فتحي، حسب «اليوم السابع».

أعمال شعرية
صدر للمقالح 15 ديوانًا شعريًا وهي «لا بد من صنعاء» 1971، «مأرب يتكلّم»، بالاشتراك مع السفير عبده عثمان 1972، «رسالة إلى سيف بن ذي يزن» 1973، «هوامش يمانية على تغريبة ابن زريق البغدادي» 1974، «عودة وضاح اليمن» 1976، «الكتابة بسيف الثائر على بن الفضل» 1978، «الخروج من دوائر الساعة السليمانيّة» 1981، «وراق الجسد العائد من الموت» 1986، «أبجدية الروح» 1998، «كتاب صنعاء» 1999، «كتاب القرية» 2000، «كتاب الأصدقاء» 2002، «كتاب بلقيس وقصائد لمياه الأحزان» 2004، «كتاب المدن» 2005، «بالقرب من حدائق طاغور» 2018.