ألقى الباحث عبدالمنعم اسبيطة، بدار انويجي (القنصلية الإنجليزية سابقًا)، السبت، محاضرة برعاية وتنظيم منظمة مدينة طرابلس القديمة للتنمية، سلط فيها الضوء على جانب من تاريخ البحرية الطرابلسية وتحديدًا عهد الحكم القرمانللي، وأهم رجالاتها، والمصادر التي تناولت تلك المرحلة.
وعرض في سياق التعريف بمشاهير الربان الليبيين، سلسلة من البورتريهات الخاصة بهم بتوقيع نخبة من الفنانين التشكيليين، كما في بورتريهات بريشة صلاح الشاردة لشخصية كل من يوسف باشا القرمانللي، والرايس محمد زريق.
- اغنيوة يحاضر عن «نظرية الفوضى» في اليوم العالمي للفلسفة
ولوحة أخرى من رسم الفنان جمال دعوب للربان محمد الدغيس، كذلك عرض بورتريهات للرايس حسين سلفادور، مصطفى قرجي والباشا عمر الشللي.
ومن جانب آخر، ينقل رسمة لقارب صيد من عمل الفنان محمد عبية يجسد القالب الهندسي لسفن تلك الفترة.
مصادر ومراجع
ورصد اسبيطة في إحاطته الجهود المبذولة لتوثيق بعض محطات ذلك العهد، منها المنشورات التي قدمتها دار الفرجاني إضافة إلى مجموعة من العناوين المترجمة من قبل باحثين ليبيين مثل الدكتور محمد عبدالكريم الوافي في حولياته الليبية، وعبدالكريم أبو شويرب في إصداره ترجمة كتاب طبيب السفينة فيلادلفيا، واستند إليه كمرجع لبعض الأعمال الدرامية المتناولة لسيرة العهد العثماني.
توماس جيفرسون وقراصنة طرابلس
واتجه تركيز الباحث بالأساس إلى كتاب انتهى من ترجمته يكشف الكثير من حوادث تلك الفترة يحمل عنوان «توماس جيفرسون وقراصنة طرابلس» يتضمن تفاصيل عن قوة الأسطول البحري ليوسف باشا، ومراسلاته مع الرئيس جيفرسون، وشهادات عن بحارته وعلى رأسهم الرايس عمر الشللي.
وأشار كذلك إلى وثيقة المعاهدة الموقعة بين والي طرابلس والرئيس الأميركي، والبنود التي تضمنتها.
وسرد اسبيطة أسماء أهم قيادات البحرية الطرابلسية وعددهم خمسون رايس، متوقفًا عند ألقاب بعضهم مذكرًا بأحفادهم الحاليين، ومن هؤلاء البحارة على سبيل المثال «مصطفى قرجي، على بالحاج، عمر الشللي، الريس مراد».
تعليقات