Atwasat

فيلمان وثائقيان عن أفغانستان البلد «المنسي»

القاهرة - بوابة الوسط الأحد 27 نوفمبر 2022, 12:50 مساء
WTV_Frequency

في وقت تحولت أنظار العالم إلى الحرب بأوكرانيا، يهدف فيلمان وثائقيان جديدان إلى الإضاءة على قصص ضحايا الصراع في أفغانستان، بعد أكثر من عام على الانسحاب المفاجئ للقوات الأميركية.

ويتبع الوثائقي «ريتروغرايد» من إنتاج «ناشونال جيوغرافيك» والذي يبدأ بثه في الولايات المتحدة مطلع ديسمبر، جنرالا أفغانيا حاول عبثا احتواء تقدم طالبان في صيف 2021، وفق «فرانس برس».

من جهة ثانية، يروي فيلم «إن هير هاندس» المعروض على «نتفليكس»، قصة إحدى أصغر النساء اللواتي تبوأن منصب رئيس بلدية في أفغانستان، واضطرت للفرار من البلاد عندما استولى الإسلاميون على السلطة.

وقال ماثيو هاينيمن مخرج «ريتروغرايد» إنه، «نسينا ما حدث» في أفغانستان، مضيفا «لم يعد عدد كبير من الأشخاص يتحدث عن هذا البلد الذي تخلينا عنه».

من جانبها، قالت ظريفة غفاري، رئيسة البلدية الأفغانية السابقة التي يروي «إن هير هاندس» قصتها، إنه في ظل حكم طالبان، أصبحت أفغانستان «الدولة الوحيدة في العالم التي يمكن للمرأة فيها أن تبيع جسدها وأطفالها وكل ما تريد، لكن لا يمكنها الذهاب إلى المدرسة».
لكنها تأسف لأن «أفغانستان لم تعد موضوع نقاش» في الاجتماعات الدبلوماسية الدولية.

يبدأ الوثائقيان قبل أشهر من انسحاب القوات الأميركية فيما كان يحاول أبطالهما بناء مستقبل أفضل لبلدهم. وينتهي الأمر بهم مجبرين على مشاهدة طالبان من الخارج وهي تدمرون ما حاولوا بناءه.

في «ريتروغرايد»، وافق الجنرال الأفغاني سامي سادات على السماح لكاميرات ماثيو هاينيمن بمتابعته أثناء قيادته عمليات لصد طالبان بعدما انسحب الأميركيون من قاعدة في جنوب البلاد.

واستذكر مخرج العمل «كانت كل الإشارات تقول +توقفوا، استسلموا، انتهى الأمر+ وكان لديه هذا الإيمان الأعمى بأنه ربما، إذا تشبث بـ(مدينة) لشكركاه أو (ولاية) هلمند، فسيكون بإمكانه هزيمة طالبان».

واضطر سامي سادات في نهاية المطاف للفرار وسط الفوضى التي عمّت مطار كابول في أغسطس 2021 والتي صورها طاقم الفيلم، فيما احتشد الأفغان عند البوابات آملين في العثور على مكان في آخر الطائرات الأميركية المغادرة.

وقال ماثيو هاينيمن الذي رشّح لجائزة «أوسكار» عن فيلم «كارتل لاند» العام 2015 «كان ذلك واحدا من أصعب الأمور التي شهدتها في حياتي المهنية».

مستهدفة
نجت ظريفة غفاري من محاولات اغتيال ورأت والدها يقتل برصاص طالبان قبل أن تغادر أفغانستان عندما استولى الإسلاميون على البلاد.

وقالت غفاري التي أثارت حفيظة طالبان بدفاعها عن حق الفتيات في الدراسة بعد تعيينها رئيسة لبلدية ميدانشار بالقرب من كابول، وهي في سن الرابعة والعشرين «عندما أتحدث عن هذه اللحظة، ما زلت لا أستطيع منع نفسي من البكاء..».

عاد صناع فيلم «إن هير هاندس» إلى أفغانستان لتصوير معصوم، وهو سائق ظريفة غفاري الذي أصبح عاطلا عن العمل الآن، وهو يتقرّب من مقاتلي طالبان الذين استهدفوا في الماضي سيارته التي كان يقل فيها غفاري.

وقالت غفاري «قصة معصوم هي قصة أفغانستان، حيث يشعر الناس بالخيانة».

تشارك الألم
رغم اختلاف طبيعة الصراعين في أفغانستان وأوكرانيا بشكل كبير، يقدّم العملان قصة تحذيرية لما يمكن أن يحدث عندما يتحول اهتمام الغرب من مواجهة إلى أخرى.

وتساءل ماثيو هاينمن «من الواضح أن ذلك حدث عبر التاريخ وسيستمر في المستقبل. وبالتالي، ما الذي يمكن أن نتعلمه من هذه التجربة؟».

وأكدت ظريفة غفاري «بغض النظر عما يحدث في أوكرانيا وما حدث في أوكرانيا، نحن نعيش الأمر نفسه مثلهم منذ 60 عاما» في أفغانستان. وختمت بالقول «نحن نشاركهم ألمهم».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«أسوان الدولي لأفلام المرأة» يكرم أستاذة المونتاج منى الصبان
«أسوان الدولي لأفلام المرأة» يكرم أستاذة المونتاج منى الصبان
«بريتش ميوزيم» يعيّن مديراً جديداً بعد أشهر من فضيحة السرقة
«بريتش ميوزيم» يعيّن مديراً جديداً بعد أشهر من فضيحة السرقة
الكاتبة المصرية أمل الجندي: القصة بوابة الدخول إلى النفس البشرية الطامحة إلى الكمال
الكاتبة المصرية أمل الجندي: القصة بوابة الدخول إلى النفس البشرية ...
بيونسيه تعيد موسيقيات الكانتري السوداوات لدائرة الضوء
بيونسيه تعيد موسيقيات الكانتري السوداوات لدائرة الضوء
«رصد المحتوى» تعقد جلسة حوارية حول الإخلالات المهنية في البرامج الرمضانية
«رصد المحتوى» تعقد جلسة حوارية حول الإخلالات المهنية في البرامج ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم