افتتح بدار الفنون، السبت، المعرض الشخصي الأول للفنانة خديجة الفرجاني، تحت عنوان «توشى»، تحاكي فيه الفنانة جل مرموزات ثقافتنا المحلية في العادات والتقاليد والحكايا، إضافة لتمثله لحالة التنوع الجغرافي عبر مضامين اللوحات وموضوعاتها.
المعرض جاء من تنظيم وتنسيق الفنانتين خديجة وفاطمة الفرجاني، وتحت رعاية دارالفنون للثقافة، كما تولى المهندس علاء بودبوس تصميم الملصق الدعائي.
- معرض «ساحات غير مرئية».. فوتوغراف يوثق لتاريخ المكان
وقالت خديجة الفرجاني لـ«بوابة الوسط» إن مضمون كلمة «توشى» بمعنى اكتسى كزخرفة قصدت به اكتساء اللون الأبيض بالألوان والأفكار الرموز وهو مستلهم من الموروث الليبي المشار إليه، جنوبا وشمالا شرقا وغربا، مستندة على عناصرة عدة تتغدى على الأدب الشعبي ومرموزات حروف التيفيناغ، والأفكار المرحلة في السرد الروائي والقصصي مثل كتابات إبراهيم الكوني خصوصا في عمله «التميمة».
توشى والتوثيق
وأضافت أن توشى يوثق لمراحل مبكرة من التاريخ الليبي، إذ تشير إحدى اللوحات إلى العجلة التي استخدمها الليبيون القدامى في سياق تطوير قدراتهم الاقتصادية والحربية، كما أن عناوين اللوحات مثل «أم الماء، واحة، مروج، تحليق..» مأخودة من المعنى الذي يعكسه العمل للمتلقي في صيغته المباشرة والفكرة المدخلة في صميم اللوحة ذاتها.
ومن جانب آخر تتناول بعض الأعمال ما يلامس الواقع الحالي المعاش، خصوصا ماشهدته البلاد من مأسي النزوح والدمار وهو ما ضمنته في عملها «نزوح»، الذي توضح فيه الفنانة الأثر الذي تركته الحرب على طرابلس كنموذج لظلال العنف ولغة الرصاص وارتداداتها النفسية.
تعليقات