Atwasat

«شماغ المشجعين» في مونديال 2022 .. العالم يكتسي زيًا عربيًا بأفكار فرنسية

القاهرة - بوابة الوسط الخميس 06 أكتوبر 2022, 07:42 مساء
WTV_Frequency

صمّم فرنسيان مقيمان في الدوحة مجموعة من الكوفيات، كل واحدة تحمل ألوان منتخب واحد من المنتخبات الـ 32 التي تشارك في بطولة العالم لكرة القدم 2022 ويأملان في أن يصبح منتجهما رمزًا لمونديال قطر التي تستعدّ لاستقبال جماهير من كافة أنحاء العالم، قبل الحدث الكروي الأشهر الذي ينطلق في 20 نوفمبر المقبل.

وحسب وكالة «فرانس برس»، فإن الفرنسيين صاحبي الفكرة، أحدهما بطل العالم في كرة اليد سابقًا، ويدعى بيرتران روانيه. وقبل أقلّ من شهرين من العرس الكروي، تظهر الكوفيات التي صمّماها وأطلقا عليهم تسمية «شماغ المشجّعين» على رفوف متاجر «فناك» المتخصصة في بيع المنتجات الثقافية في الدوحة وفي المتاحف القطرية.

كيف ولدت فكرة الشماع المكتسي بألوان جميع المنتخبات؟
 ويروي الشريك الفرنسي الآخر في المشروع ديدييه غراند كيف وُلدت الفكرة، فيقول «كنّا نشاهد مع أصدقائنا (مباراة للمنتخب الفرنسي) عندما وصل تيم ابني وهو يقفز، وكان قد عثر على شماغ في المنزل ووضعه على رأسه وراح يرقص أمام التلفاز».

ويضيف غراند وهو لاعب كرة مضرب سابقًا ويعمل حاليًا طيارًا في شركة الخطوط الجوية القطرية، «قلنا في أنفسنا: لماذا لا نعطي (الشماغ) روح منتخب فرنسا من بين غيره من الفرق».

ولفت إلى أن الكوفية تحمل دلالة ثقافية بالنسبة للأشخاص في المنطقة.

غطاء الرأس العربي يلهم مبتكر تعويذة «لعيب»
وغطاء الرأس العربي التقليدي للرجال مصمّم في الأصل للوقاية من الشمس والرمال وكذلك من البرد في الشتاء وتختلف تصاميمه بحسب الدول. وقد استوحيت منه التعويذة الرسمية لمونديال 2022 «لعّيب» وهو شخصية خيالية تضع على رأسها الغُترة المصوّرة أيضًا على الملصق الرسمي لأول مونديال يُقام في دولة عربية.

ويعتبر غراند أن تعديل الكوفية التقليدية لتصبح بألوان أعلام نحو 30 دولة، يعكس «بوتقة سكان قطر» التي يقطنها 2.7 مليون مغترب من أصل نحو ثلاثة ملايين نسمة.

من جانبه، يوضح روانيه، بطل العالم لكرة اليد عام 2011 مع منتخب فرنسا ووصيف بطل العالم 2015 مع قطر عندما استضافت الأخيرة البطولة: «كنا نريد شيئًا ما لدعم المنتخبات وفي الوقت نفسه أن نتمكن من ارتدائه بدلًا من علم مبتذل غالبًا ما يكون مصنوعًا من نسيج اصطناعي وليس محبذًا ارتداؤه».

استثمار في الأزياء بعد اعتزال كرة اليد
ويرى أن هذه الفكرة جاءت في الوقت الصحيح، مضيفا: «كنتُ في نقطة تحوّل في حياتي لأنني كنتُ قد اعتزلت كرة اليد، وأبحث عن مشروع ما».

وفتح الفرنسيان اللذان ليس لديهما أي خبرة في هذا المجال، شركة في قطر، وقد تسهّل ذلك بفضل حمل روانيه الجنسية القطرية إلى جانب جنسيته الفرنسية.

كيف تصنع الكوفيات؟
ومن الصين إلى بنغلادش والهند وصولًا إلى باكستان، بحث روانيه وغراند عن مورّدين في مسعى للحصول على المنتج الذي يحلمان به. وقع اختيارهما أخيرًا على مشغل في نيودلهي، حيث تمّت صناعة 50 ألف كوفية يدويًا على قماش من القطن السميك، ثمّ وُضعت في مغلّفات قابلة لإعادة التدوير.

ويعتبر روانيه أن إنجاز هذا المشروع بالنسبة إليه هو مصدر فخر «لأنني كنتُ ألعب كرة اليد طوال حياتي. ولم أتلق أي تدريب للقيام بذلك، لإنشاء شركة، للتسويق والتصميم. كل تلك الأمور تعلّمناها في حينها».

ويتابع: «نأمل في أن يكون لدينا منتج فعّال وربما يصبح رمزًا (لمونديال قطر) أو أن نراه أكثر خلال كأس العالم».

فوفوزيلا من جنوب أفريقيا إلى قطر.. أهازيج الرياضة مستمرة
ويضيف: «حتى أن صديقًا قال لي: لقد صنعت فوفوزيلا قطر!»، في إشارة إلى تلك الأبواق الصغيرة التي تصدح عادةً في مدرجات ملاعب كرة القدم وشاع استخدامها كثيرًا خلال كأس العالم في جنوب إفريقيا عام 2010.

ويأمل الفرنسيان مواصلة مشروعهما بعد المونديال. فقد صمّما كوفيّات بألوان منتخبات لم تتأهّل لكأس العالم 2022 مثل مصر والجزائر وأوكرانيا والهند. ويقول غراند: «لدينا طلبيات أكثر (من جانب دول لا تشارك في المونديال)، لا يمكننا الذهاب إلى كل الأماكن لكننا نشعر أن هناك اعجابًا بالمشروع».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
جائزة «غونكور» في بلاد أورهان باموك تعكس استمرارية الفرنكوفونية في تركيا
جائزة «غونكور» في بلاد أورهان باموك تعكس استمرارية الفرنكوفونية ...
عميل سابق في الموساد كتب رواية مطابقة لهجوم حماس على إسرائيل قبل سنوات قلِق على المستقبل
عميل سابق في الموساد كتب رواية مطابقة لهجوم حماس على إسرائيل قبل ...
وفاة الفنان المصري القدير صلاح السعدني عن 81 عاما
وفاة الفنان المصري القدير صلاح السعدني عن 81 عاما
إطلاق طوابع بريدية خاصة بالمواقع التاريخية الليبية في قائمة «إيسيسكو»
إطلاق طوابع بريدية خاصة بالمواقع التاريخية الليبية في قائمة ...
كتاب وأدباء ومثقفون: هكذا تأثرنا بحرب الإبادة الجماعية في غزة
كتاب وأدباء ومثقفون: هكذا تأثرنا بحرب الإبادة الجماعية في غزة
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم