Atwasat

بطل «سكويد غايم»: نجاح السينما الكورية الجنوبية لم يأت صدفة

القاهرة - بوابة الوسط الإثنين 19 سبتمبر 2022, 04:35 مساء
WTV_Frequency

يشكل النجاح العالمي الذي حققه كل من مسلسل «سكويد غايم» وفيلم «باراسايت» نتيجة لجهد صناع الأفلام المتحدرين من كوريا الجنوبية الذين نجحوا في تناول موضوعي العنف والمنافسة بالعملين، على ما يرى الممثل الكوري لي جونغ جاي الذي حاز أخيرا جائزة إيمي عن أفضل ممثل في مسلسل درامي.

وقال نجم «سكويد غايم» في مقابلة مع وكالة «فرانس برس» بعد أيام على تلقيه الجائزة «نحن سعداء جدا لأن هذا العمل غير الناطق بالإنجليزية، استطاع أن يحدث تأثيرا لدى جمهور من مختلف أنحاء العالم».

ويُعد فوز لي جونغ جاي تاريخيا كونه أول ممثل لا يتحدث الإنجليزية يفوز بهذه الجائزة المرموقة عن دوره في المسلسل الذي أصبح أكثر عمل يحظى بنسب مشاهدة في منصة «نتفليكس» للبث التدفقي.

وقال لي جونغ جاي الذي التقته وكالة «فرانس برس» في مهرجان «تورنتو السينمائي الدولي» إن «الجميع في كوريا الجنوبية سعداء جدا، وما زلت أتلقى رسائل تهنئة»، مضيفا «عندما أعود إلى كوريا الجنوبية، سأتلقى عددا هائلا من الطلبات لإجراء مقابلات».

جزء ثان
ويتحدث مسلسل «سكويد غايم» الذي اعتُبر نقدا لاذعا لتجاوزات النظام الرأسمالي، عن 456 شخصا من الفئات الأكثر تهميشا في كوريا الجنوبية يشاركون في ألعاب تقليدية للأولاد بهدف الفوز بمبلغ مالي ضخم. ويُقتل الخاسرون تباعا في كل لعبة. وكرس «سكويد غايم» بهذا الإنجاز النجاح المتزايد للسينما غير الناطقة بالإنجليزية بعدما سبقه فيلم «باراسايت» للمخرج بونغ جون هو إلى انتزاع جائزة «أوسكار» أفضل فيلم العام 2020.

وقال لي إن «السينما في كوريا الجنوبية كانت تحاول منذ فترة طويلة إيجاد الوصفة الناجحة للوصول إلى جمهور عالمي، وبدأ (سكويد غايم) الذي استغرق العمل عليه سنوات يفي بالغرض، فنرى أعمالا كثيرة بمضمون جيد تحظى بأصداء عالمية وتلقى إشادة من النقاد».

وسبق أن أُعلن جزء ثان من مسلسل «سكويد غايم» الذي يشكل ظاهرة اجتماعية حقيقية. أما المخرج هوانغ دونغ هيوك فهو في طور إنهاء سيناريو الجزء الجديد، وبحسب لي جونغ جاي ستكون الشخصية التي يؤديها «مختلفة تماما» في الموسم الثاني.

تنافسية جدا
لكن قبل طرح مسلسل «سكويد غايم» وتحقيقه نجاحا عالميا، بدأت مسيرة هوانغ دونغ هيوك في الإخراج مع «هانت»، وهو أول فيلم للمخرج شهد مهرجان «تورنتو السينمائي» عرضا له.

وتدور أحداث العمل، وهو فيلم إثارة وتجسس، في حقبة الحرب الباردة، معيدا تناول أحداث سياسية حقيقية حصلت خلال ثمانينات القرن الفائت في كوريا الجنوبية بما في ذلك محاولة اغتيال رئيس البلاد وانشقاق طيار من كوريا الشمالية.

وبحسب لي، تتشابه بعض الأفكار المُتناولة في الفيلم مع تلك التي تطرق إليها «سكويد غايم»، من بينها مثلا كيف «يمكن لمجتمع يسوده بين أفراده تنافس كبير أن يدفعهم لإيذاء بعضهم البعض».

وسيبدأ عرض «هانت» الذي تصدر شباك التذاكر في كوريا الجنوبية، في صالات سينما أميركا الشمالية وعبر منصات البث التدفقي التي تعرض الأفلام بحسب الطلب، في 2 ديسمبر.

سهولة في فهم مشاعر الآخرين
وبما أن الفيلم تبرز فيه اختلافات ثقافية، كان لا بد من تكييفه لكسب إعجاب الجماهير الغربية. وتلقى العمل بعد عرضه في مهرجان «كان السينمائي» هذا الصيف انتقادات أولية مفادها أن الحبكة لا يمكن أن يفهمها إلا مواطنو كوريا الجنوبية.

لكن لي يؤكد أن هذه الفكرة لا ينبغي أن تُنسينا أن ثقافة كوريا الجنوبية أصبحت حاليا «مفهومة جيدا في الخارج»، بفضل الاتصال التكنولوجي بين الدول، بدءا من وسائط البث التدفقي وصولا إلى ألعاب الفيديو ومرورا بشبكات التواصل الاجتماعي.

وأوضح «في كوريا الجنوبية، نشاهد الكثير من المحتوى الأجنبي، وهو أمر طبيعي جدا بالنسبة إلينا»، مضيفا أن «العالم أصبح حاليا قريبا أكثر منا، ولم يعد يصعب على الجمهور الأجنبي أن يفهم تاريخ كوريا الجنوبية».

ويتابع «تزامنا مع التطور الذي تشهده الدول معا لتصبح بذلك أقرب من بعضها البعض، يصبح من السهل فهم مشاعر الآخرين، سواء كانت تنطوي على ألم أو وجع، لأننا نعيش في عالم يجري فيه تشارك المشاعر بصورة سريعة».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
فنانون أيرلنديون يطالبون بمقاطعة «يوروفيجن»
فنانون أيرلنديون يطالبون بمقاطعة «يوروفيجن»
لأول مرة.. ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب في 2024
لأول مرة.. ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب في 2024
ذكرى الوحدة الوطنية تحت مجهر القبة الفلكية
ذكرى الوحدة الوطنية تحت مجهر القبة الفلكية
أولمبياد باريس: متحف اللوفر يقدم جلسات رياضية أولمبية
أولمبياد باريس: متحف اللوفر يقدم جلسات رياضية أولمبية
باكورة إصدارات «غسوف»: رواية ورياضة وتراث
باكورة إصدارات «غسوف»: رواية ورياضة وتراث
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم