تنظم وزارة الثقافة السورية النسخة الأولى من مهرجان الأغنية السورية التراثية، في الفترة من 15 إلى 17 أغسطس، في قصر العظم بدمشق.

وقال مؤسس المهرجان، إدريس مراد، إنه «المهرجان الأضخم في تاريخ سورية لا بعدد المشاركين فحسب بل بمضمونه، حيث جرى من خلاله تغطية الجغرافيا السورية بمكوناتها وبيئاتها المختلفة»، وفق موقع «البعث».

وأوضح مراد أن كل المغنين المشاركين فيه سيقدمون بيئاتهم، مؤكدًا اختيار أهم الأصوات السورية التي تهتم بالتراث بالتعاون مع شريكه في أغلب مشاريعه المايسترو نزيه أسعد لأنه الأجدر بين الموسيقيين بمعرفته بالتراث السوري، وكذلك إدارة مديرية المسارح والموسيقى.

التراث السوري الموسيقي
وأشار مدير ومؤسس المهرجان إلى أن فكرة تقديم التراث السوري الموسيقي والغنائي تراوده منذ سنين ومنحه مساحة واسعة من مسيرته النظرية والعملية، إذ كتب عنه عشرات المقالات وأقام عشرات الفعاليات بهذا الخصوص في دمشق والعديد من المدن السورية.

وأشار مراد إلى أن السوريين لديهم أقدم نوتة موسيقية، وأغنيتهم الشعبية ذات تاريخ عريق يعود إلى ما قبل الميلاد، وهي تتناول موضوعات متعدّدة كالملاحم وقصص العشق وأغاني المهن والمناسبات، وألحانها تختلف بأسلوبها وكلماتها ومضمونها وروحها بين منطقة وأخرى، ولم يخفِ مراد أن هذه الألحان تعرّضت إلى سرقات كثيرة كما حدث مع القدود الحلبية والغناء الحلبي.

أما المايسترو نزيه أسعد، فعبر عن سعادته بإقامة مهرجان الأغنية السورية التراثية بعد سلسلة من الحفلات والمهرجانات التي كانت تقام بمسميات متعددة.

خصوصية وشمولية
وقال إن للمهرجان خصوصية هي شمولية المواد المقدمة بحيث تغطي الأعمال معظم المحافظات السورية، بينما في الفعاليات السابقة كان يجري تناول تراث بعض المحافظات في كلّ حفل دون التوسع، موضحًا أنه المهرجان سيشهد غناء التراث حسب الكلمة الأصلية واللحن الأساسي دون توزيع موسيقي بمشاركة عدد من المغنين السوريين ليؤدوا الأهازيج والأغنيات التراثية حسب المصدر.

وبين أن هذه المحاولة تُعتبر خطوة في تأصيل الكلمة واللحن والأداء وطرح هذه المقومات كما كانت في الماضي في سبيل التوثيق الحقيقي للتراث الغنائي السوري، مشيرًا إلى أن فرقة التراث السوري التي يقودها سترافق المغنين ولا يُشتَرط فيها العدد الكبير بل الأداء الصحيح والدقيق للكلمة واللحن التراثيين، وهي مؤلفة من مجموعة من العازفين.