Atwasat

معرض سعودي يسرد قصة هجرة النبي من مكة إلى المدينة

القاهرة - بوابة الوسط السبت 06 أغسطس 2022, 01:04 مساء
WTV_Frequency

استخدم فنانون سعوديون التصوير التمثيلي والأعمال الفنية المعاصرة، لسرد قصة هجرة النبي محمد من مكة إلى المدينة، في معرض «على خطى الرسول».

وتقتفي هذه الأعمال الفنية، المعروضة في متحف «إثراء» في مدينة الظهران رحلة الكيلومترات الأربعمئة التي قطعها نبي الإسلام في الصحراء، في ثمانية أيام، بعد اشتداد الاضطهاد الوثني في مكة، قبل 1444 عامًا، حسب «فرانس برس».

وافتُتح المعرض للجمهور هذا الأسبوع، وسيبقى لمدة تسعة أشهر في المتحف الذي بنته شركة «أرامكو» النفطية العملاقة المملوكة للدولة بشكل أساسي في مدينة الظهران في شرق البلاد، قبل انتقاله في جولة داخل البلاد ثم في الخارج، مع وجهات محتملة في آسيا وأوروبا.

طريق الهجرة
ويقول الباحث السعودي عبدالله حسين القاضي، الذي قطع طريق الهجرة بنفسه 60 مرة، إن معظم المسلمين يعرفون الخطوط العريضة لقصة الهجرة، إلا أنها لم تُعرض يومًا بهذه الطريقة المفصلة والشاملة، إذ يضم المعرض مختلف أنواع المقتنيات والوسائط، من قطع أثرية تعود إلى قرون مضت إلى لقطات حديثة التقطتها طائرات مسيرة.

أما الجمهور من غير المسلمين، فيأمل القاضي في أن يشكل المعرض فرصة لهم للاطلاع على قصة الهجرة وما فيها من «رسائل تسامح مع المهاجرين، وهو موضوع يمكن ربطه بالحاضر».

سراقة بن مالك
استغرق التحضير للمعرض ثلاث سنوات، وهو يضم أعمالًا لأكاديميين وفنانين من 20 دولة.

وتصور أفلام قصيرة للمخرج الأميركي، أوفيديو سالازار، كيف تآمر شيوخ قريش على قتل النبي، ما دفعه للخروج من مكة، ولقاء سراقة بن مالك، الذي أراد أول الأمر تسليم النبي لقريش في مقابل 100 ناقة، قبل أن يؤمن بنبوته.

ومن المعروضات في المتحف نسخة بالحجم الطبيعي من ناقة النبي، وصور معاصرة من طريق الهجرة، ومنسوجات من المسجد النبوي في المدينة المنورة.

ومن المشاركين في المعرض الفنانة السعودية زهرة الغامدي، التي سبق أن عرضت أعمالها في بينالي البندقية والمتحف البريطاني، وهي تعرض عملًا من القماش المغمس بالصلصال والطين يستعيد روح التضامن بين سكان المدينة.

مفهوم الأخوة
وتقول زهرة الغامدي: «أردت من هذا العمل استعادة مفهوم الأخوة الذي يعطي معنى للحياة».

وتروي كتب التاريخ الإسلامي أن النبي نجح في تأسيس دولة في المدينة قامت على تضامن غير مسبوق بين أبناء قبائل كان بينها تاريخ مرير من الحروب، وعلى تكافل اقتصادي بين سكان المدينة، أو «الأنصار»، والهاربين إليهم من الاضطهاد الوثني، أو «المهاجرين».

وقال رئيس قسم البرامج في متحف «إثراء» أشرف إحسان فقيه «هذه هي رسالة المعرض تحديدًا، نحن جميعًا لاجئون في هذا العالم، نحن جميعًا مهاجرون».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
فنانون أيرلنديون يطالبون بمقاطعة «يوروفيجن»
فنانون أيرلنديون يطالبون بمقاطعة «يوروفيجن»
لأول مرة.. ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب في 2024
لأول مرة.. ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب في 2024
ذكرى الوحدة الوطنية تحت مجهر القبة الفلكية
ذكرى الوحدة الوطنية تحت مجهر القبة الفلكية
أولمبياد باريس: متحف اللوفر يقدم جلسات رياضية أولمبية
أولمبياد باريس: متحف اللوفر يقدم جلسات رياضية أولمبية
باكورة إصدارات «غسوف»: رواية ورياضة وتراث
باكورة إصدارات «غسوف»: رواية ورياضة وتراث
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم