صدر العدد الأول من مجلة «آفاق ليبية»، التي أصدرتها القنصلية الليبية في الإسكندرية في شهر يونيو 2016، أجرت السيدة إيمان الطيرة رئيسة تحريرها حوارا مع الفنان التشكيلي طارق الشبلي، الذي يبدو أنه كان يُعالج جراء كسر في الحوض جعله يتحرك بعكاز، واقتبست عنوان الحوار من قول حكيم لهذا الفنان الذي يتنفس «لوحات بديعة» وهو:

الإعاقة ليست إعاقة الجسد، بل إعاقة الفكر والعقل والروح
وهذا وحق الله قول حكيم، وبليغ. وعلى الرغم من قصر الحوار وتكثيفه، يظل المرجع الذي قد يكون الوحيد، الذي يتحدث فيه هذا الفنان، الثري في إنتاجه، على الرغم من قلة المعلومات والدراسات عن أعماله. قد لا يوفق الباحث في الوصول إلى هذا الحوار، لأن المجلة توقفت، على الرغم من نجاحها بسبب شمولية مواضيعها واهتماماتها بشأن كل ما هو ليبي في الشقيقة مصر.

وقد يكون عنوان الحوار بسبب إصابة هذا الفنان، أو قد يكون عنوانا مجازيا أو رمزيا، ولكنه يفيدنا أن طارق الشبلي من مواليد سنة 1974، وأنه أحب الرسم منذ طفولته، التي كان خلالها مأخوذا برسومات كرتون ديزني، وتطورت موهبته الفنية خلال مشاركته الفعلية في مناشط جامعة قاريونس، وهي التي تخرج فيها من كلية العلوم السياسية، مشاركا في الوقت نفسه في مناشط جامعة التحدي، ومنها انطلق إلى معارض مدينتي بنغازي وطرابلس ثم تونس.

لوحاته العديدة تتحدث عنه
قد يكون ما بينته بعاليه هو كل ما وجدته عن هذا الفنان، الذي يبدو أنه منتبه لقلة المعلومات عن فنه، فقرر أن يترك لوحاته العديدة تتحدث عنه. ما وثقناه هو سطر في سيرة هذا الفنان، وسوف تتوالى أسطر كثيرة تتحدث عن إبداعه. الأمر لا يحتاج إلا لنقادنا المتخصصين في الفن التشكيلي.