بعد مقتل ابنته في تفجير لوكيربي، بدأت رحلة الدكتور جيم سواير سعيًا للحقيقة، لتصبح في ما بعد مصدر إلهام لسلسلة تلفزيونية من خمسة أجزاء.

وكرس الدكتور جيم سواير ( 86 عامًا)، حياته للبحث عن إجابات منذ أن فقد ابنته فلورا في كارثة جوية العام 1988، حيث كانت عشية عيد ميلادها الرابع والعشرين عندما انفجرت قنبلة في 21 ديسمبر، بعد أقل من 40 دقيقة من رحلة لندن إلى نيويورك، مما أسفر عن مقتل 259 شخصًا كانوا على متن رحلة «بان آم» الرحلة 103 و11 شخصًا على الأرض في لوكيربي، اسكتلندا، وفق جريدة «Bromsgrove Advertiser» البريطانية .

وسرد سواير قصة بحثه الدؤوب عن إجابات في كتاب بعنوان «تفجير لوكيربي: بحث الأب عن العدالة»، حيث أمضى أكثر من عقدين في العمل على الكتاب، الذي نُشر في مايو2021.

واختيرت القصة لتحويلها إلى مسلسل تلفزيوني من خمسة أجزاء، عن طريق الكاتبين جيم شيريدان وكيرستن شيريدان المرشحين لجائزة الـ«أوسكار».

- «ميرور» البريطانية تنشر تفاصيل تعقب الليبي المشتبه به في تفجير طائرة لوكيربي

والعمل من إنتاج «كرنفال بيكتشرز» «يونيفرسال كونتينت برودكشن» «سكاي ستوديزو»، ومن المتوقع عرض العمل على شبكة «سكاي» العام المقبل.

وعن المسلسل المصغر المقترح، الذي من المقرر تصويره هذا الصيف، أوضح الدكتور سواير: «إذا زادت معرفة الناس وكشف الحقيقة، سأكون فخورًا للغاية»، وقال الطبيب المتقاعد إن بحثه عن إجابات دمر إيمانه بالحكومة، وقال إن السلطات البريطانية حذرت من احتمال وقوع حادثة تتعلق بطائرة «وصولًا إلى تفاصيل نوع القنبلة التي ستستخدم» لكنه أضاف: «لم يتم اتخاذ أي إجراء حقيقي لمحاولة حماية الطائرة».

 لم يجر أي تحقيق 
تابع سواير: «مرت 34 عامًا منذ وقوع الكارثة واكتشفنا بالطريقة الصعبة، التي كان يمكن منعها تمامًا. لم يجر أي تحقيق قط، باستثناء تحقيق أجرته الشرطة الاسكتلندية التي ارتكبت نفسها أخطاء جسيمة».

وقال: «سأكون سعيدًا لأن عديد المواطنين العاديين في هذا البلد وأميركا يجب أن يعرفوا شيئًا عن الخلفية حول كيفية تنفيذ هذه الفظائع، والبدء في طرح أسئلة حول سبب عدم منعها عندما كانت كل هذه المعرفة متاحة... انتهى بي الأمر من كل هذا بانعدام ثقة عميق في الحكومة وأجهزة المخابرات في المملكة المتحدة وأميركا».

وأدت حملته إلى اجتماعات مع العقيد الراحل معمر القذافي ورؤساء الوزراء البريطانيين المتعاقبين قبل إدانة المواطن الليبي عبد الباسط المقرحي، بعد 13 عامًا من وقوع الحادث قبل إطلاقه لأسباب إنسانية في العام 2009 قبل وفاته من مرض السرطان في العام 2012، لكن الدكتور سكوير يعتقد دائمًا أنه بريء وبدلًا عن ذلك، توصل إلى الاعتقاد بأن القصف مرتبط بإيران - وليس بليبيا.. وأنه نُفذ ردًا على إسقاط طائرة ركاب إيرانية أسقطتها البحرية الأميركية بطريق الخطأ في يوليو1988 وتسترت عليها السلطات.

الدكتور جيم سواير (الإنترنت)

فلورا (الإنترنت)