نظم المركز الليبي للمحفوظات والدراسات التاريخية، الأربعاء، محاضرة للدكتور عبدالله نوح بعنوان «نحو مشروع وطني لترجمة الأرشيف العثماني»، أدارها الدكتور علي الهازل لخّص فيها رؤيته حول أهمية الاتجاه الى تعلُّم اللغة التركية بغية استيضاح وفهم ومعرفة عديد الحقائق والتفاصيل المعنية بالتاريخ الليبي والموجودة في الأرشيف العثماني، وكذا إيجاد الآليات اللازمة لتحقيق ذلك.

وقدم الباحث نبذة تاريخية عن أصل تسمية «تركيا » وارتباطها بالصراعات والحروب والمنعطفات السياسية التي كونت المجتمع التركي وحيزه الجغرافي المعروف، كذلك تناوله لأصول اللغة التركية وحروفها المطعمة بالفارسية والعربية، وإعطاء أمثلة على عديد الحروف العربية المنطوقة بذات التركيبة الصوتية في التركية، إضافة الى اشتقاقات أخرى يغلب عليها المسحة العربية.

مقترحات وحلول
وأوضح نوح أنه ينقصنا في مجال الترجمة إلى التركية الكثير من قواعد التأثيل والتأصيل والاستزادة من ذخائرها ومنعرجات تصريفاتها من الفعل والفاعل والمفعول بجميع صيغه واشتقاقاته، وطرائف تركيب الجمل وأحوال التقديم والتأخير .

وبيّن المحاضر أنه لكي يستقيم مشروع ترجمة الكم الهائل من الوثائق والمراسلات الموجودة بأرشيفنا الوطني لا بُد من الإقرار بصعوبة المشروع من الناحية العلمية، إذ يتجاوز بمراحل ضوئية قدرة فرد مهما كان عزمه، عدا أن ما نحوزه من فهم للغة العثمانية قليل، لكونها آخر الأمر اعتراها التبدل والتصحيف والدخيل، وذلك في ظل حقيقة علمية تاريخية وهي أن العثمانية في جوهرها لغتان متواليتان عثمانية قديمة وأخرى حديثة.

مشروع ترجمة الأرشيف العثماني
خلص الباحث وفق هذه المعطيات إلى عرض مقترح مشروع ترجمة الأرشيف العثماني يتضمن تأهيل العناصر ذات الأسس اللغوية الجيدة واستهدافها بدورة تعليمية لبلد اللغة الأصلي، كذلك الشروع في تصنيف وفهرسة الوثائق ومشتملات الأرشيف إلى فترات تاريخية محددة وموضوعات مترادفة حتى يكون مشروع الترجمة أكثر فائدة.

- المحجوب تحاضر عن البحرية الطرابلسية بمركز المحفوظات

وأضاف أن المقترح يحدد الجهات الداعمة التي تتبنى المشروع كاملًا وفق التصورات الموجودة فيه، وهي مجلس الوزراء كجهة خدمية إشرافية لها سلطة إصدار القرارات ووضعها موضع التنفيذ، أيضا وزارة التعليم العالي وتكمن أهميتها في إصدار القرارات الخاصة بالإيفاد القصير، ومن الجهات الأخرى التي يراها الدكتور عبدالله مهمة لدعم المشروع المؤسسة الوطنية للنفط ومصرف ليبيا المركزي.

الدكتور علي الهازل (بوابة الوسط)

جانب من الحضور (بوابة الوسط)

جانب من الحضور (بوابة الوسط)