Atwasat

«مهرجان كان»: السعفة الذهبية لـ«تراينغل أوف سادنس» وسونغ كانغ هو أفضل ممثل

القاهرة - بوابة الوسط الأحد 29 مايو 2022, 11:01 صباحا
WTV_Frequency

للمرة الثانية في تاريخه، توج المخرج السويدي روبن أوستلوند بالسعفة الذهبية، عن فيلمه «تراينغل أوف سادنس»، فيما فاز الكوري الجنوبي سونغ كانغ هو (55 عامًا) بجائزة أفضل ممثل، في ختام الدورة الخامسة والسبعين لمهرجان «كان السينمائي»، السبت.

بعد «تيتان» للفرنسية جوليا دوكورنو العام الماضي، اختارت لجنة المهرجان فيلمًا غير تقليدي أيضًا لكن من دون مشاهد دامية هذه المرة، لمنحه الجائزة الأرفع في المهرجانات السينمائية العالمية.

وبعد خمس سنوات على الفوز بفضل فيلم «ذي سكوير»، انضم المخرج السويدي (48 عامًا) إلى النادي المغلق للمخرجين الحائزين «السعفة الذهبية» مرتين، بينهم الأخوان داردين وكن لوتش.

ويقدم المخرج الفائز في هذا الفيلم نقدًا لاذعًا للرأسمالية وتجاوزاتها في مجتمعات غربية تولي اهتمامًا كبيرًا للمظاهر.

مغامرات يايا وكارل
يروي «تراينغل أوف سادنس» مغامرات يايا وكارل، وهما ثنائي من عارضي الأزياء والمؤثرين على الشبكات الاجتماعية يمضيان إجازة فارهة على سفينة استجمام، لكن رحلتهما تنقلب إلى كارثة.

هذا العمل الذي يبدو أشبه بنسخة معاكسة لـ«تيتانيك» لا يكون فيها الأكثر ضعفًا بالضرورة هم الخاسرين، يصور بشكل ساخر التباينات الاجتماعية، بين الأغنياء والفقراء وأيضًا بين الرجال والنساء أو بين البيض والسود.

وقال المخرج السويدي الذي تربى على يد والدته الشيوعية، الذي يصنف نفسه على أنه «اشتراكي»، إنه لم يسقط في فخ «تصوير الأغنياء على أنهم أشرار»، مفضلًا «فهم سلوكياتهم».

وأوضح أوستلوند الذي بدا متحمسًا جدًا لدى تسلمه الجائزة «عندما بدأنا العمل على هذا الفيلم، كان لدينا هدف واحد يتمثل في محاولة صنع عمل يثير اهتمام الجمهور ويدفعه إلى التفكير مع منحى استفزازي».

- الفائز بالسعفة الذهبية.. «تيتان» يفتح الباب أمام كل الاحتمالات

وأقر رئيس لجنة تحكيم المهرجان الممثل فنسان لاندون من ناحيته بأن «اللجنة كلها صُدمت بهذا الفيلم».

وقد علق في ذاكرة مشاهدي الفيلم مشهد التقيؤ الجماعي على متن السفينة بسبب حالات إعياء عمت المسافرين جميعًا خلال حفلة عشاء على السفينة المترنحة، أو معركة الأقوال المأثورة بين القبطان الشيوعي وأحد الأوليغارشيين الروس.

نهاية رحلة «الإذلال»
ومنحت لجنة التحكيم التي تضم خصوصًا، إلى جانب لاندون، الممثلة البريطانية ريبيكا هول التي برزت في فيلم «فيكي كريستينا برشلونة»، والممثلة الهندية ديبيكا بادوكوني والمخرج الإيراني أصغر فرهادي والفرنسي لادج لي (مخرج فيلم «لي ميزيرابل»)، جائزتها الكبرى مناصفة إلى الفرنسية كلير دوني (76 عامًا) عن فيلمها «ستارز أت نون» والمخرج البلجيكي لوكاس دونت البالغ 31 عامًا عن فيلمه الثاني «كلوس» الذي يقارب مسألة معايير الذكورة.

على صعيد التمثيل، فاز الكوري الجنوبي سونغ كانغ هو (55 عامًا) بجائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم «بروكر» للمخرج الياباني هيروكازو كوري-إيدا.

أما جائزة أفضل ممثلة فنالتها الإيرانية زار أمر إبراهيمي عن دورها في فيلم «العنكبوت المقدس» للمخرج علي عباسي. وتؤدي إبراهيمي في الفيلم دور صحفية شابة من طهران تتعقب بنفسها سفاحًا ارتكب سلسلة جرائم قتل أودت بحياة بائعات هوى في مدينة مشهد الإيرانية وتحاول جعله يدفع ثمن جرائمه.

وقالت إبراهيمي: «هذا الفيلم يتحدث عن النساء وجسدهن، هو فيلم مليء بالوجوه والشعر والأيدي والصدور والجنس، كل ما يستحيل إظهاره في إيران».

كذلك قالت بالفارسية: «الليلة لدي شعور بأنني مررت برحلة طويلة قبل وصولي إلى هنا على هذه المنصة (...) وهي رحلة تميزت بالإذلال»، وشكرت فرنسا على الترحيب بها.

وأصبحت إبراهيمي نجمة في إيران في بداية العشرينات من عمرها بفعل دورها في مسلسل «نرجس»، لكنها اضطرت لمغادرة بلدها ولجأت إلى فرنسا 2008 بعد فضيحة جنسية.

وفاز المخرج السويدي من أصل مصري طارق صالح (50 عامًا) بجائزة أفضل سيناريو عن فيلمه «صبي من الجنة»، وهو عمل تشويقي سياسي ديني.

فائزون بلجيكيون
وكانت بلجيكا من أبرز الرابحين في المهرجان، إذ بالإضافة إلى فوز لوكاس دونت بالجائزة الكبرى، حصل الأخوان داردين الميالان إلى السينما الاجتماعية، على جائزة خاصة عن فيلم «توري أند لوكيتا»، وهو دراما اجتماعية عن شباب منفيين، في حين حصل الزوجان شارلوت فاندرميرش وفيليكس فان غارونينغن على جائزة لجنة التحكيم عن «ذي إيت ماونتنز» بالمناصفة مع «إي أو» وهو فيلم عن حمار من إخراج البولندي جيرزي سكوليموفسكي.

وفيما كان للحرب في أوكرانيا حضور بارز خلال المهرجان من خلال تضمنه عددًا من الأفلام لمخرجين أوكرانيين، وافتتاحه برسالة مقاومة للرئيس فولوديمير زيلينسكي من كييف، خرج المخرج الروسي كيريل سيريبرينيكوف خاوي الوفاض.

وبعد أن أصبح رمزًا للفن الروسي في المنفى، تمكن المخرج المناهض لنظام فلاديمير بوتين من الحضور للمرة الأولى إلى مهرجان كان لمواكبة فيلمه المشارك في المسابقة «تشايكوفسكيز وايف».

وأمتع المهرجان الجمهور هذه السنة بحضور نجمين عُرِض فيلماهما من خارج المسابقة، أولهما توم كروز في «توب غان: مافريك»، والثاني النجم الصاعد أوستن بتلر (30 عامًا) في العرض العالمي الأول لفيلم «إلفيس»، حيث يؤدي شخصية «الملك» إلفيس بريسلي.

وتعول الصناعة السينمائية على هذين الفيلمين لإعادة جذب الجمهور إلى دور السينما بعد الأزمة الصحية المستمرة منذ عامين.

المخرج السويدي روبن أوستلوند بعد فوزه بجائزة السعفة الذهبية عن فيلمه «تراينغل أوف سادنس» في ختام الدورة الخامسة والسبعين لمهرجان كان السينمائي في 28 مايو 2022 (أ ف ب)
المخرج السويدي روبن أوستلوند بعد فوزه بجائزة السعفة الذهبية عن فيلمه «تراينغل أوف سادنس» في ختام الدورة الخامسة والسبعين لمهرجان كان السينمائي في 28 مايو 2022 (أ ف ب)

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
نجاح المسلسل يعزز مبيعات سلسلة ألعاب «فولاوت»
نجاح المسلسل يعزز مبيعات سلسلة ألعاب «فولاوت»
إحياء الذكرى الخمسين لوفاة الأديب الفرنسي مارسيل بانيول
إحياء الذكرى الخمسين لوفاة الأديب الفرنسي مارسيل بانيول
شاهد: «الدراما الرمضانية.. تحدي التجديد، فهل من جديد؟»
شاهد: «الدراما الرمضانية.. تحدي التجديد، فهل من جديد؟»
تحضيرات مكثفة للدورة الثالثة لمعرض بنغازي الدولي للكتاب
تحضيرات مكثفة للدورة الثالثة لمعرض بنغازي الدولي للكتاب
بوشناف: الفن مرآة المجتمع
بوشناف: الفن مرآة المجتمع
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم