Atwasat

الفائز بالسعفة الذهبية.. «تيتان» يفتح الباب أمام كل الاحتمالات

القاهرة - بوابة الوسط الأحد 29 مايو 2022, 09:58 صباحا
WTV_Frequency

تعد كل الاحتمالات مفتوحة في ما يتعلق باسم العمل، الذي سيتوج بالسعفة الذهبية للدورة الخامسة والسبعين من مهرجان «كان» السينمائي، مساء السبت، قياسًا إلى فوز فيلم «تيتان» بها العام الماضي.

ومن أبرز المتنافسين عليها مخرج شاب يطرح مسألة الرجولة (كلوس)، وفيلم تشويق من شأن فوزه أن يعزز الموجة الكورية الجنوبية، أو ربما ينالها فيلم الأخوين داردين ليحققا بها ثلاثية تاريخية، وفق «فرانس برس».

وبعيدًا عن صخب جادة الكروازيت، تلتئم لجنة التحكيم للمداولة وسط درجة عالية من السرية، بعدما أنهت مشاهدة الأفلام الأحد والعشرين المدرجة ضمن المسابقة الرسمية. وسيحصل أفضل فيلم على سعفة ذهبية أكثر أناقة من أي وقت مضى، فقد رصعت بمئة ماسة.

أفضل فيلم وثائقي
أعلن نهارًا اسم الفيلم الفائز بجائزة «العين الذهبية» لأفضل فيلم وثائقي، وهو «أول ذات بريذس» لشوناك سين عن إنقاذ الطيور الجارحة في دلهي.

أما الفائزون بالجوائز الأخرى، فمن المتوقع أن يعلن عنهم عند الثامنة والنصف مساءً (18.30 ت غ) خلال حفلة تنقلها مباشرة محطة «فرانس 2» وقناة «بروت» على الإنترنت.

وسيحاول رئيس لجنة التحكيم، الممثل الفرنسي فينسان ليندون، عدم ارتكاب خطأ مماثل لذلك الذي ارتكبه سلفه سبايك لي العام الفائت عندما أعلن في بداية الحفلة هوية الفائز بالسعفة الذهبية فيما كان يُفترض أن يكشف اسم رابح جائزة أفضل ممثل.

وتضم اللجنة التي تختار الفائزين بجوائز الدورة الخامسة والسبعين، إلى جانب ليندون، الممثلة البريطانية ريبيكا هول التي برزت في فيلم «فيكي كريستينا برشلونة»، والممثلة السويدية نومي راباس («ميلينيوم») والمخرج الإيراني أصغر فرهادي الذي فاز فيلمه «قهرمان» بالجائزة الكبرى لمهرجان «كان» العام 2021، والفرنسي لادج لي (مخرج فيلم «لي ميزيرابل» الفائز بجائزة لجنة التحكيم في كان العام 2019) ويواكيم ترير («ذي وورست بيرسون إن ذي وورلد»).

هوية الفائز بالسعفة الذهبية 
ستكون هوية الفائز بالسعفة الذهبية مفتوحة على كل الاحتمالات، بعدما شكل فوز الثلاثينية جوليا دوكورنو عن فيلمها «تيتان» صدمة إيجابية العام الفائت، ونفض الغبار عن المسابقة، حسب «فرانس برس».

لكن ثمة فرصًا ضئيلة هذه السنة لفوز فيلم من إخراج امرأة بجائزة المهرجان للمرة الثالثة في تاريخه، إذ لم تنجح الأميركية كيلي ريتشارت في أن تسحر الجمهور بفيلمها «شوينغ آب»، ولا الفرنسية كلير دوني بفيلمها «ستارز آت نون»، فيما يبدو الفوز بعيد المنال بالنسبة للموهبتين الشابتين شارلوت فانديرميرش وليونور سيراي.

وفي حال حصول البلجيكي لوكاس دونت البالغ 31 عامًا على الجائزة، سيكون فوزه بمثابة إشارة إضافية إلى عزم المهرجان السينمائي الأهم في العالم، في نسخته الخامسة والسبعين، على التجدد، وحرصه على عدم الابتعاد من الجيل الجديد من الجمهور.

- «لي بير» يقتنص جائزة «نظرة ما» في «كان»

وكان التصفيق والهتاف اللذان استمرا 12 دقيقة بعد العرض الرسمي لفيلمه «كلوس» مقياسًا معبرًا عن مدى الاستحسان الذي قوبل به هذا الشريط، وهو يتناول قصة فتى أحبطته خسارة صداقة، ويعالج بدقة مسألة الذكورة وتأثير الأعراف. وشكل «كلوس» فرصة لاكتشاف موهبة الممثل كان إيدن دامبرين البالغ 15 عامًا.

لكن الترجيحات لا تتجه إلى «كلوس» وحده، بل يمكن للجنة التحكيم أن تكون من رأي غالبية النقاد المتعددي الجنسية الذين استفتتهم مجلة «سكرين»، وأن تمنح الجائزة تاليًا لبارك تشان ووك الذي سيعود إلى بلده كوريا الجنوبية، في حال فوزه، بسعفة ذهبية ثانية، بعد ثلاث سنوات من نيل بونغ جون هو الجائزة نفسها عن «باراسايت».

ففيلم «ديسيجن تو ليف» التشويقي لبارك تشان ووك عن مفتش يقع في حب مشتبه بها، والذي يذكر بفيلم «بيسيك إنستينكت»، يمكن أن يحظى بتقدير لجنة التحكيم وخصوصًا لجهة البراعة في إخراجه.

مرة ثالثة
من بين الأوفر حظًا أيضًا لنيل جائزة مهرجان كان الأخَوان البلجيكيان جان-بيار ولوك داردين عن فيلمهما «توري إيه لوكيتا» الذي قد يحصدان بفضله السعفة الذهبية للمرة الثالثة، وهو ما لم يسبق أن حصل في تاريخ مهرجان كان.

وثمة أفلام أخرى لها حظوظ في الفوز، بينها «أرماغيدون تايم» الذي ينطوي على كثير من السيرة الذاتية لمخرجه جيمس غراي، وفيلم «تشايكوفسكيز وايف» للمخرج الروسي كيريل سيريبرينيكوف، عن زوجة الملحن التي بقيت طويلًا في الظل إذ تزوجها تشايكوفسكي لإخفاء مثليته الجنسية.

وفي حال تتويج هذا المخرج الروسي المناهض لنظام فلاديمير بوتين، سيكون نيله الجائزة حدثًا في ذاته إذ يأتي في خضم الحرب في أوكرانيا، بعدما كان للمسألة الأوكرانية حضور بارز خلال المهرجان، وكان افتتاحه بكلمة للرئيس فولوديمير زيلينسكي من كييف اعتبر فيها أن ثمة حاجة «إلى تشابلن جديد ليثبت اليوم أن السينما ليست صامتة»، واعدًا بهزيمة بوتين.

ولا شك في أن المفاجآت ممكنة دائمًا، بل لا مفر منها، في نهاية مهرجان يأمل في مساعدة دور السينما على جذب الجمهور مجددًا، كما كانت الحال قبل جائحة كوفيد-19.

وأمتع المهرجان الجمهور هذه السنة بحضور نجمين عُرِض فيلماهما من خارج المسابقة، أولهما توم كروز في «توب غان: مافريك»، والثاني النجم الصاعد أوستن بتلر البالغ 30 عامًا في العرض العالمي الأول لفيلم «إلفيس»، حيث يؤدي شخصية «الملك» إلفيس بريسلي.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
منصور بوشناف: مشروعي الحقيقي النبش في الموروث المعرفي الليبي
منصور بوشناف: مشروعي الحقيقي النبش في الموروث المعرفي الليبي
الشرطة تغلق شكوى قدمها مصور ضد والد تايلور سويفت
الشرطة تغلق شكوى قدمها مصور ضد والد تايلور سويفت
عزالدين الدويلي في تجربة أولى للتأليف والإخراج
عزالدين الدويلي في تجربة أولى للتأليف والإخراج
فيلم عن سيرة بوب ديلان بطولة تيموتيه شالاميه
فيلم عن سيرة بوب ديلان بطولة تيموتيه شالاميه
في الذكرى الـ 90 لرحيله.. محمود مختار «أيقونة» فن النحت المصري
في الذكرى الـ 90 لرحيله.. محمود مختار «أيقونة» فن النحت المصري
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم