أعلنت وزارة الثقافة العراقية، الجمعة، وفاة الشاعر العراقي الكبير مظفر النواب في الإمارات، بعد صراع مع المرض.

وقال مدير عام دائرة الشؤون الثقافية عارف الساعدي لوكالة الأنباء العراقية (واع) إن «النواب تُوفي في مستشفى الشارقة التعليمي بالإمارات».

ونعى وزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور، حسن ناظم، الشاعر الكبير مظفر النواب، من خلال بيان على صفحة الوزارة في «فيسبوك».

أهم الأصوات الشعرية العراقية
جاء في بيان صادر عن المكتب الإعلامي للوزارة أن «الشاعر الراحل من أهم الأصوات الشعرية العراقية، حيث تميز بغزارة إنتاجه مع إجادة واضحة ومقدرة فذة على تطويع اللغة وامتلاكه لمخزون جمالي لا ينضب، مما مكنه من كتابة الشعر بأشكاله كافة».

وتابع البيان بأن «رحيله يمثل خسارة كبيرة للأدب العراقي لما كان يمثله كنموذج للشاعر الملتزم كما أن قصائده رفدت المشهد الشعري العراقي بنتاجٍ زاخر تميز بالفرادة والعذوبة».

واختتم البيان بأن «وزارة الثقافة وهي تنعى النواب فإنها تؤكد أن منجزه سيظل ماثلا في ذاكرة الأجيال، كما تؤكد عزمها على إعادة طباعة كتبه ودواوينه لتشكل منهلا للقراء والمهتمين».

من أصل هندي
وولد النواب في بغداد العام 1934 لعائلة شيعية أرستقراطية من أصل هندي تقدر الفن والشعر والموسيقى، حسب «وكالة بغداد اليوم» المستقلة.

وينتمي بأصوله القديمة إلى عائلة النواب التي ينتهي نسبها إلى الإمام موسى الكاظم. خلال ترحال أحد أجداده في الهند أصبح حاكما لإحدى الولايات فيها. قاوم الإنجليز لدى احتلالهم للهند فنفي أفراد العائلة، خارج الهند فاختاروا العراق.

وأقام مظفر النواب في ليبيا أواخر سبعينيات القرن الماضي، قبل أن ينتقل بعدها إلى سورية.

وفي العام 2019 انتشر على صفحات التواصل الاجتماعي يفيد وفاة الشاعر، ثم تبين عدم صحته.

قصائد مظفر النواب
ومن بين أشهر قصائد النواب: «القدس عروس عروبتكم» و«قمم» و«نعم مولاى تراب» و«يا حزن» و«عالم القطط» و«الخوازيق» و«يا جهيمان» و«في الوقوف بين السماوات ورأس الإمام الحسين» و«سهرنالك دهر ما جيت» و«في الحانة القديمة».