افتتح بقاعة دار الفنون، السبت، معرض اللعبة الرقمية «ترا تاني» الذي تنظمه شركة «Gray production»، بدعم من السفارة الأمريكية وبالشراكة مع منظمة «hexa connection» الليبية غير الربحي، بمشاركة 19 فنانا، عبر أعمال تتناول المضمون التراثي في البيئة المحلية بأبعاده الفنية والفكرية، ويستمر المعرض في استقبال زواره إلى مساء الإثنين.
وقال وديع البسكيني أحد المنظمين للمعرض إن «ترا» لعبة تفاعلية تعتمد على حل الألغاز، وهنا كانت الفكرة في جعل محتواها محلي يشمل نتاج فنانين شباب في مجال الفن الرقمي «Digetal art» حيث تم التواصل معهم بالخصوص ووضع لوحاتهم الإلكترونية في ذاكرة اللعبة لتصبح ذات هوية محلية، إذ تتميز بكونها لا تعتمد في تشغيلها على الإنترنت، ومكونة من 85 مرحلة وتصنف ضمن الألعاب القصيرة الخاصة بتطبيقات الهاتف المحمول، وتعد النسخة الثانية إذ كانت الأولى سنة 2020 بمحتوى متواضع اعتبر كاختبار تجريبي.
لعبة بيضاء
أضاف البسكيني أن اللعبة لا تشكل خطورة على مشغلها أو هواتها باعتبارها من الألعاب البيضاء، التي لا ضرر منها، وتستهدف الفئات العمرية من السنة السادسة فما فوق.
وعرف محمد المحراب المبرمج للعبة بأصل التسمية المأخوذ من اللهجة الليبية «ترا» أي دعني أرى، والمقصود أن أسلوب وطريقة برمجة الألغاز يقودك إلى فضول ممارسة اللعبة أو الاستمتاع بمشاهدتها. كما أنها تقوم في جوهرها على فكرة الاختلاف في عرض العمل الفني الذي اعتدنا مشاهدته مثبتا على الحائط في دور العرض، بينما يصبح هنا عنصرا محفزا للذهن ويمنح المستخدم فرصة إعادة تركيبه.
- دار الفنون تحتضن محطات هبة شلابي
وذكر زياد الحمدي أحد الفنانين المشاركين بالمعرض أن عمله يجسد مبنى قصر الضيافة بطريق الشط، كملمح يعرف بالمنحى الثقافي والجمالي لطرابلس، ويدفعنا للانخراط في أي مشروع آخر يؤسس لهذه الفكرة.
تعليقات