Atwasat

فنان «ملتزم بيئيا» يحول الهواتف المستعملة قطعا فنية

القاهرة - بوابة الوسط الإثنين 16 مايو 2022, 10:06 صباحا
WTV_Frequency

يمنح الفنان «الملتزم بيئيًا» ديزيريه مونو كوفي حياة ثانية للهواتف المحمولة القديمة المهملة من خلال إعادة تدويرها وطلائها بالألوان، في مسعى لزيادة الوعي بضرورة مكافحة التلوث عبر أعماله المعروضة بأبيدجان حتى يوليو.

وصرح مونو كوفي لوكالة «فرانس برس» بمحترفه في بينغرفيل قرب عاصمة ساحل العاج الاقتصادية: «اخترت إعادة التدوير لأني لم أرغب في أن يقتصر عملي على الرسم فقط. أردت القيام بأمر جديد».

ويعرف الفنان البالغ 28 عامًا عن نفسه بأنه «فنان معاصر شاب»، ويبدي رغبته في «التميز عن الآخرين». ويستذكر الفنان، قائلًا: «منذ الطفولة كنت شغوفًا بالرسم. كنت أنا من ترسله المدرسة لينجز الرسوم التوضيحية للدروس على اللوح».

وعندما أخبر والديه المزارعين من قرية في جنوب غرب ساحل العاج أنه يريد الذهاب إلى مدرسة للفنون «لم يعرفا ما يعني ذلك». ويقول: «جاء مدرس الفنون التشكيلية ليشرح لهما، ويطلب منهما السماح لي بذلك».

وبعد تخرجه في كلية الفنون الجميلة في أبيدجان، بدأ يجوب الشوارع ومكبات النفايات لاستعادة لوحات المفاتيح والشاشات من الهواتف المحمولة القديمة. ويقول: «لدي الآن فريق كامل يتقاضى أجرًا تبعًا للكمية التي يجمعها. أخبرتهم لا ترموا شيئًا بعد الآن، أحضروا إلينا القطع لنتمكن عندها من العمل عليها».

زيادة الوعي
وتُركت أمام محترفه أكياس كبيرة مليئة بمكونات مسحوبة من الهواتف.

ويبحث ديزيريه مونو كوفي في كومة لوحات المفاتيح والشاشات لاختيار العناصر التي سيرسم منها ظلالًا بشرية ملونة في ديكورات تحيل إلى المناطق الحضرية، وهي أعمال من الفن الشعبي المعاصر يباع بعضها بأكثر من 1500 دولار.

ويقول مونو كوفي إنه يحاول «حل مشكلة»، في بلد يكاد يغيب عنه الفرز الانتقائي بالكامل، وحيث تنتهي النفايات في الشوارع. ويوضح: «معظم أعمالي تتطرق إلى الحياة اليومية للإنسان في المجتمع. مع ذلك، أعتقد أن الهاتف هو الأداة الأقرب إلينا حاليًا. يوجد في هواتفنا كل شيء تقريبًا».

ويقول الفنان العاجي الذي أقام معارض في المغرب وبلجيكا وفرنسا: «يمكن إيجاد كل شيء في حاويات المهملات لدينا.. أحاول زيادة الوعي لدى الناس.. هذه طريقة توعوية ملتصقة جدًا بالواقع».

وحرصًا منه على تقديم أعمال قريبة من الواقع الحالي، يخوض مونو كوفي في أعماله مواضيع تجنيد الأطفال أو التلوث أو الاختناقات المرورية أو الفيضانات.
وتروي إحدى أحدث سلاسل الأعمال التي قدمها، وهي بعنوان «الحياة هنا»، قصصًا من الحياة اليومية لسكان أبيدجان.
وبعد معرض أول في مدينة بسام الساحلية في ساحل العاج، تعرض أعمال الفنان في مؤسسة «دونواهي» بأبيدجان حتى يوليو المقبل.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
نجاح المسلسل يعزز مبيعات سلسلة ألعاب «فولاوت»
نجاح المسلسل يعزز مبيعات سلسلة ألعاب «فولاوت»
إحياء الذكرى الخمسين لوفاة الأديب الفرنسي مارسيل بانيول
إحياء الذكرى الخمسين لوفاة الأديب الفرنسي مارسيل بانيول
شاهد: «الدراما الرمضانية.. تحدي التجديد، فهل من جديد؟»
شاهد: «الدراما الرمضانية.. تحدي التجديد، فهل من جديد؟»
تحضيرات مكثفة للدورة الثالثة لمعرض بنغازي الدولي للكتاب
تحضيرات مكثفة للدورة الثالثة لمعرض بنغازي الدولي للكتاب
بوشناف: الفن مرآة المجتمع
بوشناف: الفن مرآة المجتمع
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم