Atwasat

«الوجع الليبي» ورحيل شيرين أبوعاقلة في أصبوحة بن الطيب الشعرية

طرابلس - بوابة الوسط: عبد السلام الفقهي الأحد 15 مايو 2022, 02:32 مساء
WTV_Frequency

نظمت الجمعية الليبية للآداب والفنون، السبت، بمقر منتدى أصدقاء المسرح بزنقة باكير أصبوحة شعرية للشاعر إدريس بن الطيب، أدارها الكاتب رضا بن موسى.

واستهلت الأصبوحة بالوقوف دقيقة صمت حدادًا على روح الصحفية المناضلة الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، التي اغتيلت أثناء تأدية عملها الصحفي بمخيم جنين.

وألقى بن الطيب مجموعة من القصائد تتغنى بحب الوطن، وتعبر عن روح المقاومة لدى الشاعر، وقدرة الذات الإنسانية على تصور أوجاعها ورسمها وجدانيًا، وبث بوحها فيما يتمظهر حولها من أحداث.

ذاكرة الوجع الليبي
منح الشاعر جل نصوص الأصبوحة لذاكرة الوجع الليبي، مازجًا بين الأمكنة والشخوص، كانت طرابلس حاضرة بقوة وهو يستحضر حرب 2014 في قصيدة «الغناء سينقدكم» التي أهداها لروح الفنان سلام قدري، يقول في مقطع منها «ليجلس حولي وليهرعوا لي الذين يرون رماد المدينة.. يستنشقون رماد الرصاص».

ويضيف بن الطيب مجسدًا موقف الفنان الذي رحل عن دنيانا وكأنما هو احتجاج على الحرب قائلًا: «غادرهم غاضبًا من توحشهم، وحزين لأجل طفولة أبنائهم»، ثم يرتفع مستوى تذمر الشاعر ونقده للغة البارود بقوله: «طرابلسكم لست أعرفها.. وطرابلسي تلك التي تقتلون سأحملها حيث أذهب».

ويأتي النص الثاني للأصبوحة الذي حمل عنوان «مرافعات السيوف» وأهداه إلى طرابلس متواصلًا مع سياق الأول في وصف بشاعة الحرب وجحيمها، حيث يقول: «أرواح مشردة وأرواح ترفرف في هواء راكد... صور لأحلام صرخات مجمدة على الجدران» ويستمر في رسم الآلام قائلًا: «حرب الرياح مع الرياح على ركام الوهم.. زنبقة لهذا الليل في سوق التفجع والكلام».

إلى روح المناضل عبدالعزيز الغرابلي
يهدي الشاعر نصه الثالث «لم يمت» إلى روح المناضل عبدالعزيز الغرابلي الذي يرى في رحيله ما يصفه خياله الشعري بقوله: «لم يمت.. ما جرى أن قلب المحب العنيد غفا».

كما أهدى بن الطيب نصه «بلادكم لكم» إلى أطفال ليبيا، حيث يستنهض روح الأمل ويشرع في فتح نوافذ لا تطل على الخراب، بقدر ما تحاول استرجاع القها المفقود، حيث يقول: «أريد أن أختط في الأوراق وطنًا مزدهرًا بالضحكات.. أريد أن ينهزم المغول الراكبون فوق دبابات جهلهم».

- مقتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبوعاقلة برصاص قوات الاحتلال بالضفة الغربية (فيديو)

وألقى الطيب مجموعة من النصوص المحاكية الأجواء السابقة منها قصائد «السماء»، «يحدث في ليبيا الآن»، «طرابلس في بيتنا،» إضافة إلى قصيدة «نافورة شمس» التي كتبت في رثاء الفنان الفلسطيني الراحل ناجي العلي.

ويتوقف الشاعر عند نص «امرأة مثل عشب الجبال» مهديًا إلى زوجته يقول فيها: «أحبك أيتها الجبلية.. كيف استطعت عبور المسافة بين جرحي وبين اشتياقي» حتى ينتهي إلى جملته الأثيرة المدثرة بالبوح: «امرأة من عذوبتها لا تطاق».

الحاضرون في دقيقة صمت على روح الفقيدة شيرين أبوعاقلة (تصوير: سالم أبو ديب)
الحاضرون في دقيقة صمت على روح الفقيدة شيرين أبوعاقلة (تصوير: سالم أبو ديب)
جانب من الحضور (تصوير: سالم أبو ديب)
جانب من الحضور (تصوير: سالم أبو ديب)
جانب من الحضور (تصوير: سالم أبو ديب)
جانب من الحضور (تصوير: سالم أبو ديب)
جانب من الحضور (تصوير: سالم أبو ديب)
جانب من الحضور (تصوير: سالم أبو ديب)

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
بيت إسكندر يحتفي بالذكرى الخامسة لتأسيسه
بيت إسكندر يحتفي بالذكرى الخامسة لتأسيسه
نقابة الممثلين المصرية تمنع الإعلام من عزاء «السعدني».. وتعتذر للصحفيين
نقابة الممثلين المصرية تمنع الإعلام من عزاء «السعدني».. وتعتذر ...
انطلاق فعاليات الدورة الـ14 لمهرجان مالمو للسينما العربية في السويد
انطلاق فعاليات الدورة الـ14 لمهرجان مالمو للسينما العربية في ...
جلسة وجدانية حول «زياد علي» في مركز المحفوظات الأربعاء
جلسة وجدانية حول «زياد علي» في مركز المحفوظات الأربعاء
«سيفيل وور» يواصل تصدّر شباك التذاكر في الصالات الأميركية
«سيفيل وور» يواصل تصدّر شباك التذاكر في الصالات الأميركية
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم