نظم المركز الليبي للمحفوظات والدراسات التاريخية، الأربعاء، محاضرة للدكتورة بدرية عبدالجليل أدارها الدكتور علي الهازل، تناولت «آثار الإدارة البريطانية على المرأة الليبية».

وتطرقت الباحثة في ورقتها لملامح تلك السياسة في أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتعليمية مشمولة في مسار زمني من 1943 إلى 1951.

وهي من ذلك تحاول أن تبين ماهية دور المرأة الليبية في تلك الفترة والإجابة عن سؤال: هل كفلت لها أجهزة الدولة الحق في التعليم؟ وهل كان للعرف الاجتماعي دور في جمودها؟ أو من جانب آخر، هل استطاعت المرأة الليبية التغيير من واقعها الاجتماعي والاقتصادي وفق الإصلاحات التي منحت لها من جانب الحكومة البريطانية.

وخلصت في دراستها إلى أن الاستفادة حالفت البعض وليس الكل بسبب العادات والتقاليد التي مورست على الفتيات إضافة إلى قلة الإمكانات الطبية والمستشفيات، حتى وإن وجدت فهي ضئيلة جدا.

انتشار الأمية 
أضافت أن انتشار الأمية أسهم في عدم وصول المعلومة إلى المعنيين بصورة مباشرة، وعلى الصعيد الاجتماعي أدى غلاء المهور إلى عزوف الشباب عن الزواج من الليبيات والاتجاه إلى غيرهن من الجنسيات العربية، علاوة على الازدواجية في حصولها على حقها من الميراث في تباين بين المدينة والريف، حيث تتحصل على حقها في الأولى ولا يمنح لها حقها في الريف نتيجة العادات والتقاليد.

وأشارت في توصيف عام للسياسة الإنجليزية إلى انتهاجها أسلوب المحافظة على الوضع القائم دون الدخول في مشاريع تنموية أو إصلاحية، شرقا وغربا وشمالا وجنوبا، فاعتمدت على تعزيز نفوذها في القبائل شرقا، وتركت الشركات الإيطالية تعمل في طرابلس، وقسمت الجغرافيا الليبية فيما يشبه نظام المقاطعات، طرابلس وفزان وبرقة، بغية سهولة السيطرة عليها وتثبيتها على مسار واحد.

جمهور محاضرة الدكتورة بدرية عبدالجليل (بوابة الوسط)

جمهور محاضرة الدكتورة بدرية عبدالجليل (بوابة الوسط)

جمهور محاضرة الدكتورة بدرية عبدالجليل (بوابة الوسط)