طلبت جامعة كامبريدج الإنجليزية العريقة اعتبارًا من الأربعاء أمام محكمة كنسية، الإذن بإزالة لوحة تكريمية لمتبرع مرتبط بتجارة الرقيق، في قضية تضيء على أجواء المراجعة الذاتية في بريطانيا بشأن ماضي البلاد الاستعماري.
وفي أعقاب حركة «حياة السود مهمة»، ازدادت الدعوات لإزالة تماثيل ومعالم مرتبطة بشخصيات تاريخية على صلة بالرق والعنصرية، وفق «فرانس برس».
وفي كامبريدج، تسعى كلية «جيزس كولدج» إلى إزالة لوحة رخامية مثبتة على جدار الكنيسة الصغيرة الخاصة بها تكريمًا لتوبياس روستات الذي شارك ماليًا في تجارة الرقيق في القرن السابع عشر وكان أحد أهم المتبرعين لهذه الكلية.
واستثمر روستات، وهو من حاشية الملك تشارلز الثاني، في شركة «رويال أفريكان كومباني» التي نقلت ما يقرب من 150 ألف عبد، وشارك في إدارة الشركة.
وأشارت كلية «جيزس كولدج» إلى أن روستات «شارك ماليًا وإداريًا في الاتجار بالرق لفترة طويلة من الزمن».
وتطالب الكلية بإزالة هذه اللوحة التي تظهر عليها صورة لروستات لعرضها في غرفة للمحفوظات مع إرفاقها بإيضاحات تاريخية.
وصوّت الأساتذة الجامعيون لصالح القرار، لكن نظرًا لوجود اللوحة في مبنى ديني، فإن الأمر متروك لقاض عينته كنيسة إنجلترا للبت في الأمر، بعد جلسات استماع أمام محكمة كنسية يُتوقع أن تستمر من ثلاثة إلى أربعة أيام وستقام في الكنيسة الصغيرة في كلية «جيزس كولدج» نفسها.
تعليقات