تصدر خلال أيام عن «دار زينب للنشر» بتونس رواية «ركلة جزاء»، للكاتب محمد الأصفر، التي تقع في 286 صفحة، والغلاف والإخراج للمصممة أسماء بن حميدة.
وقال الأصفر لـ«بوابة الوسط»، السبت: «كتبتُ الرواية في العامين 2016و2017، وغيرتُ عنوانها عدة مرات ليستقر الأمر على ركلة جزاء.. ركلة جزاء تحصل عليها الشعب الليبي بعد جهد جهيد، ولكن الكل يريد تسديدها فضاعت في الفضاء، لتنشب المعارك بين الفريق الواحد، مفسحين الأمر للخصوم ليلعبوا كما يحلو لهم».
وتابع الكاتب الليبي: «استفدت من ملاحظات عدة أصدقاء وناشرين عرضت عليهم العمل، في إعادة كتابة العمل ومراجعته أكثر من مرة، وأشكر دار زينب للنشر التي تحمست لنشر العمل . وكتبت هذا العمل من خلال عوالم وأمكنة أعرفها جيدًا، وعشت فيها فترة من الزمن، معتمدًا على ذاكرتي وعلى عدة قرءات وإن وجدت شيئًا مضببًا ومنغلقًا علي، فأتوجه بالسؤال عنه للأصدقاء».
ومن أجواء الرواية:
آمر السجن شرح لأبي خطورة تفعيل حكم براءته، وخروجه من السجن الآن، أعلمه أنه مستهدف من كل الأطراف المتصارعة حاليًا، أكثر من تقرير أمني أكد ذلك، قال له اتركنا نحرسك هنا حد جهدنا، حتى يحل السلام ويستتب الأمن.
في إحدى الزيارات سألت أبي مازحًا:
- هل أنت مصنف مع الجرذان أم الطحالب؟
- لا مع هذا ولا مع ذاك، أنا رجل أمن مع الوطن، الوطن في خطر الآن، لقد دخل مجهولون إلى ملعبه، وبدءوا في العبث والتخريب والقتل، لا يهمهم إن كان الليبي جرذًا أو طحلبًا أو أي كان لقبه، يهمهم قتله وأخذ مكانه وحسب.
حككت رأسي وتمتمت، الوطن، الوطن، كلما أفكر في معنى هذه الكلمة، يدق قلبي بشدة ولا يهدأ.
تعليقات