Atwasat

ماريا كوداما تروي تفاصيل أول لقاء مع بورخس

القاهرة - بوابة الوسط الأربعاء 17 سبتمبر 2014, 09:03 مساء
WTV_Frequency

في ذكرى ميلاد الكاتب الأرجنتيني خورخي لويس بورخس، كشفت زوجته ماريا كوداما للصحافة بعض تفاصيل حياتها ولقائه معه قائلة: «كان أول لقاء لنا العام 1949، عندما طلب أحد أصدقاء أمي أن يصحبني معه إلى إحدى محاضرات بورخس، وكنت في الثانية عشرة، ولأنني كنت أحب القراءة والكتابة، وكان يبدو أن الأدب سيكون مصيري، فكرت أنه من الضروري أن أستمع لبورخس ولو مرة واحدة في حياتي».

وتابعت كوداما: «وفي العام 53 أو ربما 54، التقيت ببورخس بالصدفة في مكتبة بياتونا فلوريدا ببوينوس آيرس، واقتربت منه لألقي عليه التحية:

-معذرة، لقد تعرفت على حضرتك عندما كنت صغيرة.

-فعلاً؟ وهل حضرتك الآن كبيرة؟ ماذا تعملين؟ (سأل بورخس ليعرف).

-لا أعمل، أنا مازلت في الإعدادية، في الصف الرابع.

-ألا تريدين أن تدرسي أنجلوسكسون معي؟ (اقترح بورخس).

-أريد، وبعدها انتبهت أنني أريد أن أعرف ما هذا الذي يتحدث عنه.

-الأنجلوسكسون هو الإنجليزية القديمة (قال بورخس).

-آه، شكسبير (قلتها وأنا أحاول أن أبدو ذكية).

-لا، أقدم من ذلك بكثير، أقدم بعشرة قرون (رد بورخس بهدوء).

-لكن، لابد أنه صعب جدًا (قلت كمراهقة).

-أنا أيضًا لا زلت أدرسه، سنقتسم الصعوبة معًا.

ومنذ تلك اللحظة، تحكي كوداما، «نسجت الحياة قصة رائعة».

تتابع كوداما: «وفي الثالث والعشرين من أبريل 1986، في السجل المدني بمدينة روخاس سيلبا، بالقرب من النقطة الحدودية بين باراغواي والأرجنتين، عقد قران بورخس وكوداما».


تضيف أرملة بورخس: «كان زواجي مثل كل زواج مسجل في الخارج عندما لم يكن في الأرجنتين قانون طلاق، وكنا نحتاج لذلك لأن خورخي لويس بورخس كان منفصلاً، لكنّه لم يكن مطلقًا من زوجته الأولى. هذه الزيجات كانت صيغًا اجتماعية مقبولة، لكن لم يكن لها صلاحية قانونية. ربما لهذا لم يكن مهمًا أن يبدو بورخس كرجل في السابعة والثمانين رغم أنه في السادسة والثمانين، وأن أبدو مواليد 1941 رغم أنني مواليد 37. على أي حال، الزواج شيء سري بيني وبينه، ولم أسعد بانتشار الخبر في الصحافة».


لم يدم زواج بورخس وكوداما أكثر من عدة أشهر، حيث رحل كاتب الأرجنتين عن العالم، مخلفًا وراءه أكثر من 70 كتابًا ما بين القصة والشعر والنقد والترجمة، وملايين القراء والمعجبين بفنه، وأتباعًا لمدرسته التي أسست لما يمكن أن نسميه بـ«الفانتازيا الميتافيزيقية»، وهي الفانتازيا التي قامت على أسئلة وجودية وفلسفية عميقة، قدمت رؤية للعالم الملتبس والضبابي في أكثر صوره ضبابية. رغم ذلك، صارت كوداما المتحدث الرسمية باسم أدب بورخس، ورغم أن بورخس لم يكن ممن يستمع لنصائح أحد، إلا أنها كانت قارئة مخطوطاته.

ماريا كوداما تروي تفاصيل أول لقاء مع بورخس
ماريا كوداما تروي تفاصيل أول لقاء مع بورخس
ماريا كوداما تروي تفاصيل أول لقاء مع بورخس
ماريا كوداما تروي تفاصيل أول لقاء مع بورخس

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
شاهد: «الدراما الرمضانية.. تحدي التجديد، فهل من جديد؟»
شاهد: «الدراما الرمضانية.. تحدي التجديد، فهل من جديد؟»
تحضيرات مكثفة للدورة الثالثة لمعرض بنغازي الدولي للكتاب
تحضيرات مكثفة للدورة الثالثة لمعرض بنغازي الدولي للكتاب
بوشناف: الفن مرآة المجتمع
بوشناف: الفن مرآة المجتمع
«مئة عام من العزلة» لغارسيا ماركيز على منصة «نتفليكس» قريبا
«مئة عام من العزلة» لغارسيا ماركيز على منصة «نتفليكس» قريبا
جائزة «غونكور» في بلاد أورهان باموك تعكس استمرارية الفرنكوفونية في تركيا
جائزة «غونكور» في بلاد أورهان باموك تعكس استمرارية الفرنكوفونية ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم