Atwasat

مريم العباني والتلوين بنعومة الأنثى

القاهرة - بوابة الوسط: محمد عقيلة العمامي السبت 15 يناير 2022, 03:13 مساء
WTV_Frequency

تناول الناقد عدنان بشير معيتيق، عبر عدد من اللوحات، الموروث الشعبي الليبي في لوحات مريم العباني، مبرزًا معرفتها وفهمها للتشكيل المعاصر، منوهًا بأن هذه المعرفة والفهم سببه اقترابها.. «من أحد مصادر الرؤية المجددة لفن الرسم في ليبيا، وهو والدها الفنان علي العباني». والواقع أنه لم يؤثر في فقط، ولكنه أثر أثر بشكل واضح في أجيال عديدة .. فمن بعد تخرجه من التخصص في الفن التشكيلي، الذي صقل به موهبته الحقيقية، فأصبح مرجعًا لها كافة، فما بالك بفلذة كبده وامتداد موهبته وتواصلها.

 تشكيل الموروث الشعبي بمختلف الرؤى
وأصاب الناقد معيتيق عندما أبرز قصة الجدة والطفلة، مما يوحي بممارسة الفنانة مريم موهبتها من خلال مراقبة لصيقة ودراسة يومية لفنون التشكيل، أصبحت قاعدة لها انطلقت منها موهبتها، وقدمت لنا لوحات جميلة عن الموروث الشعبي الليبي برؤية طفلة، ثم شابة، وتوجتها برؤية الأم. أبرزت من خلال هذه الرؤية هُوية المرأة الليبية من خلال تفاصيل دقيقة من لباسها بألوانه المتميزة، في جلساتها ومناشطها، وسلوكها فنسجت واقعًا نعيشه في بلادنا.

رسم ناعم وخطوط لا تتكرر 
أما الروائية رزان المغربي، فترى أن أعمال الفنانة مريم العباني وُسمت ونُسجت بروح إنثوية تتضح بتواصل نعومة تمسيد ريشتها للوحة بالخطوط الدقيقة الناعمة، مبرزة أمومة طاغية في الكثير من أعمالها، مؤكدة «ثباتًا مذهلًا ليد الفنانة من خلال خطوطها الطولية والعرضية المتسقة وكأنها لا تمر فوق الخط مرتين أو تصححه، فتبدو الستائر المنسابة بخطوط شاقولية، وقد رسمت بضربة فرشاة واحدة، ونفس واحد لم يتكرر».. مبرزة ذهول المشاهد وهو مأخوذ بروعة لوحاتها. والحقيقة أن الكثيرين من النقاد تناولوا أعمالها ويصعب حصرهم، في هذه المساحة التي لا نهدف، من ورائها، إلا لتقديم سريع للفنانين الليبيين وعرض بعض من لوحاتهم.

شاركت باقتدار في زخرفة ابواب المدينة القديمة 
بقي القول أن الفنانة التشكيلية مريم علي العباني وُلدت بطرابلس العام 1973، وتخرجت في كلية الفنون الجميله والإعلام، وأعدت رسالة ماجستير وتحصلت عليها، وكان موضوعها تاريخ الفن الليبي منذ بداية القرن العشرين إلى نهايته، تعمل كأستاذة رسم وتصوير بكلية الفنون الجميلة طرابلس .درست اللغة الإيطاليه وأجادتها، مهتمة أيضًا بالتصوير الفوتوغرافي وبتصميم الأزياء والأحذية، وشاركت في مشروع تطوير المدينة القديمة برسم وزخارف لأبوابها ومساجد القديمة، وأهم بيوتها ومبانيها الأثرية والتاريخية. شاركت في الكثير من المعارض الداخلية والخارجية في أميركا وإيطاليا والصين وتونس. كُتبت عنها الكثير من الدراسات وساهمت في العديد من المشاريع الفنية، وفوق ذلك كله قدمت لبلادنا ثلاثة مشاريع فنية متمثلة في طفل وطفلتين، قيل عنهم أنهم يحملون جينات الفن المتوارثة في هذه الأسرة الموهوبة والمثقفة.

مريم العباني والتلوين بنعومة الأنثى
مريم العباني والتلوين بنعومة الأنثى
مريم العباني والتلوين بنعومة الأنثى
مريم العباني والتلوين بنعومة الأنثى
مريم العباني والتلوين بنعومة الأنثى
مريم العباني والتلوين بنعومة الأنثى
مريم العباني والتلوين بنعومة الأنثى
مريم العباني والتلوين بنعومة الأنثى
مريم العباني والتلوين بنعومة الأنثى
مريم العباني والتلوين بنعومة الأنثى
مريم العباني والتلوين بنعومة الأنثى
مريم العباني والتلوين بنعومة الأنثى
مريم العباني والتلوين بنعومة الأنثى
مريم العباني والتلوين بنعومة الأنثى
مريم العباني والتلوين بنعومة الأنثى
مريم العباني والتلوين بنعومة الأنثى
مريم العباني والتلوين بنعومة الأنثى
مريم العباني والتلوين بنعومة الأنثى
مريم العباني والتلوين بنعومة الأنثى
مريم العباني والتلوين بنعومة الأنثى

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
نقابة الممثلين المصرية تمنع الإعلام من عزاء «السعدني».. وتعتذر للصحفيين
نقابة الممثلين المصرية تمنع الإعلام من عزاء «السعدني».. وتعتذر ...
انطلاق فعاليات الدورة الـ14 لمهرجان مالمو للسينما العربية في السويد
انطلاق فعاليات الدورة الـ14 لمهرجان مالمو للسينما العربية في ...
جلسة وجدانية حول «زياد علي» في مركز المحفوظات الأربعاء
جلسة وجدانية حول «زياد علي» في مركز المحفوظات الأربعاء
«سيفيل وور» يواصل تصدّر شباك التذاكر في الصالات الأميركية
«سيفيل وور» يواصل تصدّر شباك التذاكر في الصالات الأميركية
نقل المغني كينجي جيراك إلى المستشفى بعد إصابته بطلق ناري
نقل المغني كينجي جيراك إلى المستشفى بعد إصابته بطلق ناري
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم