Atwasat

العراقية ميسون الباجه: «كلشي ماكو» فيلم عن الأمل المفقود

القاهرة - بوابة الوسط الإثنين 27 ديسمبر 2021, 04:41 مساء
WTV_Frequency

كشفت مخرجة الفيلم العراقي «كلشي ماكو»، ميسون الباجه جي، أنها عاشت أغلب حياتها في لندن، ولكن جذورها عراقية، مشيرة «أشعر غالبًا كما لو كنت أعيش على جسر يطل على ضفتي النهر».

وتقول ميسون عن فيلمها «كلشي ماكو»: «تبدأ الحكاية من عند النهر وتنتهي بعاصفة ترابية تزيل كل آثار الجمال الممكن، وربما تشير إلى الأمل المفقود. أمل يلوح في الأفق ولكنه لن يأتي أبدًا، وأحلام أقصى ما يمكن تحقيقه منها، هو فعل الحلم في حد ذاته، كل شيء ملوث بالحرب، سواء إذا كانت دماء القتلى، أو ذكريات الجرحى، أو الحياة اليومية التي لا يستطيع المواطنون العراقيون ممارسة أدنى مظاهرها، لا يمكنهم الخروج إلى الشارع دون أن يفكروا ألف مرة في احتمالية إصابتهم بقذيفة ما أو طلقة شاردة، غالبًا ما يمنح مفهوم الاحتمال مكنونًا جيدًا، ولكنه في العراق لا يعني سوى احتمالات الموت والخسارة، كأنك تعيش على ضفاف نهر جميل ولكنك لا تستطيع أن تلمسه أو تتمتع بجماله»، وفقًا لبيان.

تتمحور أحداث الفيلم حول «سارة» الروائية ذات الأربعين عامًا، التي تنحني كل ليلة أمام الكمبيوتر تبحث في الإنترنت: أين كانت التفجيرات اليوم؟ سيارات مفخخة أم انتحاريون؟ كم عدد الموتى والجرحى؟ تلصق نقاطًا حمراء على مواقع الانفجارات فوق خارطة لبغداد معلقة فوق مكتبها.

- عرض «كلشي ماكو» في مهرجان «السليمانية السينمائي الدولي» بالعراق

- «كلشي ماكو» يرفع لافتة «كامل العدد» في «سراييفو السينمائي»

تستمر سارة في كتابة قصصها خلال سنين الحروب والحصار الطويلة. ولكن الآن لا شيء. أصبح العنف قريبًا جدًّا وروتينيًّا ألزمها الصمت. أي قصة تلك التي تستطيعين روايتها بوجه هذه الأحداث؟ وفي الوقت نفسه تحاول سارة أن تحمي ابنتها «ريما»، ذات الأعوام التسعة مما يجري حولهما. ولكن الفتاة الصغيرة تفهم واقع حياتهما الصعبة أكثر مما تظن أمها. تتساءل سارة عما إذا كان من الأفضل لهما أن تتركا البلد.

قصة سارة وريما هي في قلب الفيلم. نرى حولهما العائلة والأصدقاء والجيران الذين يسعون أيضًا جاهدين لعيش أيام حياتهم. على مدى سبعة أيام وليالٍ ستُسرد قصصهم وتتداخل في فيلم سيكون دراميًّا أحيانًا وفي أحيان أخرى مرحًا أو ساخرًا، بحسب ميسون.

«كلشي ماكو» من إخراج ميسون الباجه جي، وشاركتها التأليف دكتورة إرادة الجبوري، وبطولة دارينا الجندي (في دور سارة)، باسم حجّار، مريم عباس، والممثل العراقي الشهير محمود أبو العباس، وإنتاج Oxymoron Films (بريطانيا) وLinked Productions (الكويت) و Les Contes Modernes (فرنسا)، وNeue Mediopolis Filmproduktion (ألمانيا)، وتتولى MAD Solutions توزيع الفيلم في العالم العربي.

وشهد الفيلم أخيرًا عرضه العربي الأول ضمن فعاليات مهرجان «القاهرة السينمائي الدولي»، كما انطلق البوستر والتريلر الدعائي للفيلم، بينما حصل الفيلم على العرض العالمي الأول في مهرجان «سراييفو السينمائي الدولي».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
إحياء الذكرى الخمسين لوفاة الأديب الفرنسي مارسيل بانيول
إحياء الذكرى الخمسين لوفاة الأديب الفرنسي مارسيل بانيول
شاهد: «الدراما الرمضانية.. تحدي التجديد، فهل من جديد؟»
شاهد: «الدراما الرمضانية.. تحدي التجديد، فهل من جديد؟»
تحضيرات مكثفة للدورة الثالثة لمعرض بنغازي الدولي للكتاب
تحضيرات مكثفة للدورة الثالثة لمعرض بنغازي الدولي للكتاب
بوشناف: الفن مرآة المجتمع
بوشناف: الفن مرآة المجتمع
«مئة عام من العزلة» لغارسيا ماركيز على منصة «نتفليكس» قريبا
«مئة عام من العزلة» لغارسيا ماركيز على منصة «نتفليكس» قريبا
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم