Atwasat

باريس تحتفي بسيدات الفن الإيراني المعاصر

القاهرة - بوابة الوسط الأحد 24 أكتوبر 2021, 10:31 صباحا
WTV_Frequency

يسلط معرض باريسي الضوء على أبرز وجوه الفن الإيراني المعاصر النسائية، ولكن في غيابهن.

وخُصصت لإيران ثمانية من الأجنحة الأربعين ضمن «آسيا الآن»، كونها ضيفة الشرف في هذه النسخة الآسيوية من المعرض الدولي للفن المعاصر في العاصمة الفرنسية، وفق «فرانس برس».

وقالت إحدى هؤلاء الفنانات، وهي المصورة الفوتوغرافية ومصورة الفيديو تحمينه مونزافي (33 عامًا) الموجودة في طهران، في اتصال هاتفي إن «في إيران الكثير من الفنانات لكنهنّ لا يسافرن غالبًا إلى الخارج لأن التكلفة عالية».

وسبق أن عُرِضَت في لوس أنجليس وروما وباريس صور مونزافي، التي تعمل بكاميراتها راهنًا «على بلوشستان» في جنوب شرق إيران.

أما أمير اعتماد الذي غادر إيران طفلًا إلى فرنسا وعاد إليها العام 2002 ويدير مذّاك أحد أهم معارض الفن المعاصر في طهران، فلاحظ في تصريح لوكالة فرانس برس أن جائحة «كوفيد-19» «تبطئ الأمور»، موضحًا أن «الفنانات لم يحصلن على تأشيرات».

وذكّر بأن عدد المعارض العام 2002 «كان يقتصر على أربعة أو خمسة»، أما اليوم «قثمّة أكثر من مئة، بعضها يعمل على المستوى الدولي، ويلتقي فيها الناس كل يوم جمعة». وشرح أن تكاثر المعارض بدأ «في 2006-2007 عندما أقامت دور المزادات الكبرى، من بينها كريستيز وسوذبيز وبونهامز مراكز لها في دبي، في الإمارات العربية المتحدة المجاورة، وأتت إلى إيران سعياً إلى أعمال فنية».

ويعرض اعتماد الموجود في باريس منذ أيام أعمال أربع فنانات بينهنّ الرسامة ميمي أميني «بعيدًا عن كليشيهات الشادور أو الخط أو المنمنمات التاريخية».

قصَة لَم تُرو
وتُبرز أمينة متحف الفن الحديث في باريس أوديل بورلورو عملًا فنيًا بالفيديو يضمه المعرض لنحو 12 شابة إيرانية عن الشاعرة الإيرانية فروغ فرخزاد (1934-1967) وعنوانه «لا تَضع على شَفتيّ قفلَ الصَّمت، ففي قَلبي قصة لَم تُروَ»، من قصيدة للراحلة.

أما تحمينه مونزافي فحصتها من المعرض عمل صوّرت فيه «راقصة وموسيقية ومغنية وممثلة» وسط الخراب، في «رؤية شعرية تعبر عن فنهنّ بين الأنقاض، كما هي المشاعر التي كان عليهنّ كبح جماحها»، على قولها.

وبين المعروضات كذلك أعمال لمواطناتها آتوسا بنده غیاث ابادي ونغار بهبهاني وسميرا اسكندرفر وبريسا قادري وطلا مدني وإليكا هدايت وأناهيتا حكمت وشيفا خسروي ومليكا شفاهي وروجين شفيعي اللواتي وُلِدنَ بعد الثورة الإسلامية العام 1979 ومعظمهن في الثلاثينيات من أعمارهن، «يتنقلن بين أوروبا وإيران»، وفق ما أفادت بورلورو.

ورأت أن أعمالهنّ تنطوي على «تعلّق عميق بإيران وحنين إليها»، كأنه «قصة شخصية يفسح فيها النضال الملتزم الطريق لكون حميم ومزدوج يعشن فيه: الفضاء العام والفضاء الداخلي».

وقالت إحداهنّ وهي مليكا شفاهي (37 سنة) التي تعيش في باريس منذ العام 2012: «غالبًا ما نُصوّر على أننا نساء خاضعات، ولكن في الواقع لدينا تربية عائلية هي عالم بعيد جدًا عن هذا الخضوع» تعود جذوره إلى سبعة آلاف عام.

ويتناول شريطها المصور بالفيديو بعنوان «البورتريه الذاتي» موضوع «الإغواء: الاستماع، وتناول الطعام، والنظر، واللمس».

وقالت شفاهي «كنت ألجأ إلى الحيلة سابقًا لتصوير نساء محجبات (...)، واليوم أرى أن بعض النساء الغربيات يعشن حياة صعبة، من دون حماية من الأسرة أو من رجل. نظرتي إلى النساء الإيرانيات تتغير، وأفهم عمقهنّ».

أما أمير حسين أخوان الذي نشأ في الولايات المتحدة ويحمل الجنسيتين الإيرانية والأميركية، وجاء من طهران لعرض أعماله في «غاليري 41»، فأبدى سروره بإبراز أعمال مواطناته في باريس.

وفي لوحات أمير حسين الملونة، يتحاور الرسامون الغربيون الكبار مع رموز النظام الإيراني. ومن بينها صورة كبيرة الحجم لامرأة أطلق عليها اسم «زنان». وقال «إنها تدير مجلة نسوية، وقد سُجنت، وواصلت عملها... إنها بطلة»، مفضلاً عدم الإفصاح عن اسمها.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
السجن لمسؤولة الأسلحة في موقع تصوير فيلم «راست»
السجن لمسؤولة الأسلحة في موقع تصوير فيلم «راست»
«سيرة الدوبلير» لـ«الأصفر» في معرض تونس الدولي للكتاب
«سيرة الدوبلير» لـ«الأصفر» في معرض تونس الدولي للكتاب
الإسبان ساخطون لتزايد السياح المفرط في بلادهم
الإسبان ساخطون لتزايد السياح المفرط في بلادهم
إغلاق الجناح الإسرائيلي في بينالي البندقية حتى وقف إطلاق النار في غزة
إغلاق الجناح الإسرائيلي في بينالي البندقية حتى وقف إطلاق النار في...
بريطانيون ضحية عملية احتيال نفذت بتذاكر حفلات تايلور سويفت
بريطانيون ضحية عملية احتيال نفذت بتذاكر حفلات تايلور سويفت
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم