Atwasat

اكتشاف يعيد كتابة تاريخ البشر في أميركا

القاهرة - بوابة الوسط الإثنين 27 سبتمبر 2021, 10:15 صباحا
WTV_Frequency

تدفع دراسة حديثة إلى الاعتقاد بأن استيطان البشر لأميركا الشمالية بدأ قبل وقت طويل من نهاية العصر الجليدي، وذلك بعد اكتشاف آثار أقدام عمرها 23 ألف سنة في جنوب غرب الولايات المتحدة.

وتُركت آثار الأقدام هذه حينها في الوحل عند ضفة نهر أصبح جافًا اليوم، وحلت محله صحراء من الجبس الأبيض في متنزه وايت ساندز الوطني بولاية نيو مكسيكو الأميركية، وفق «فرانس برس».

ومع مرور الوقت، سدّت الرواسب هذه الآثار واشتدت، ما وفّر حماية لها إلى أن كشفت عوامل التعرية من جديد هذه الشواهد على الماضي، ما أثار حماسة لدى العلماء.

وكتب معدو الدراسة التي نشرت نتائجها مجلة «ساينس» العلمية أن «آثارًا كثيرة تبدو كأنها لمراهقين أو أطفال، ولا يوجد الكثير من الآثار الكبيرة لأقدام أشخاص بالغين».

كما تم التعرف على آثار لحيوانات بينها ماموث وذئاب من حقبة ما قبل التاريخ. وبعض هذه الآثار، كتلك العائدة لحيوانات عملاقة من نوع الكسلانيات، معاصر لآثار بشرية على ضفاف البحيرة وشبيه بها.

ويرتدي هذا الاكتشاف أهمية حاسمة في الجدل المستعر بشأن أصل وصول الإنسان العاقل إلى القارة الأميركية، آخر القارات التي استعمرها الجنس البشري. وذلك مرده إلى أن تأريخ آثار وايت ساندز «يؤشر إلى أن أشخاصًا كانوا موجودين في الموقع قبل 23 ألف سنة على الأقل، مع أدلة لإشغال الموقع تمتد تقريبًا على ألفيتين، وفق الدراسة.

وعلى مدى عقود، كانت النظرية الأكثر قبولًا تتحدث عن استيطان بشري مصدره سيبيريا الشرقية اجتاز خلاله أسلافنا جسرًا أرضيًا (مضيق بيرنغ حاليا)، للانتقال إلى ألاسكا ثم التمدد نحو الجنوب.

الأصليون
لطالما أثارت أدلة أثرية، بينها رماح كانت تُستخدم في قتل حيوانات الماموث، اعتقادًا بوجود استيطان بشري عمره 13500 عام مرتبط بحضارة مسماة كلوفيس نسبة إلى مدينة في ولاية نيو مكسيكو، تُعتبر بأنها أول ثقافة أميركية يتحدر منها أسلاف الأميركيين الأصليين

لكن نموذج «ثقافة كلوفيس البدائية» موضع تشكيك منذ عقدين، مع اكتشافات جديدة أعادت تحديد تاريخ وصول طلائع المستوطنين. لكن هذا التاريخ لم يكن يذهب عموما إلى أبعد من 16 ألف سنة بعد نهاية «الذروة الجليدية الأخيرة».

وترتدي هذه المرحلة الجليدية أهمية كبرى؛ إذ من المتعارف أن الغطاء الجليدي الموجود حينها على السواد الأعظم من شمال القارة الأميركية جعل من المستحيل، أو من الصعب للغاية، تسجيل أي هجرة بشرية من آسيا من طريق مضيق بيرنغ أو من سواحل المحيط الهادئ كما تؤشر إليه اكتشافات حديثة.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
نجاح المسلسل يعزز مبيعات سلسلة ألعاب «فولاوت»
نجاح المسلسل يعزز مبيعات سلسلة ألعاب «فولاوت»
إحياء الذكرى الخمسين لوفاة الأديب الفرنسي مارسيل بانيول
إحياء الذكرى الخمسين لوفاة الأديب الفرنسي مارسيل بانيول
شاهد: «الدراما الرمضانية.. تحدي التجديد، فهل من جديد؟»
شاهد: «الدراما الرمضانية.. تحدي التجديد، فهل من جديد؟»
تحضيرات مكثفة للدورة الثالثة لمعرض بنغازي الدولي للكتاب
تحضيرات مكثفة للدورة الثالثة لمعرض بنغازي الدولي للكتاب
بوشناف: الفن مرآة المجتمع
بوشناف: الفن مرآة المجتمع
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم