اختتمت فعاليات التظاهرة الثقافية لإحياء اليوم الوطني للثقافة التباوية، الجمعة، تحت شعار «نهضة بلادنا بتنوع ثقافتنا»، بتنظيم من مكتب الثقافة والتنمية المعرفية مرزق.
وانطلقت الفعاليات في قلعة مرزق، الأربعاء، بحضور أعضاء المجلس البلدي وأعيان وحكماء مرزق ووفد وزارة الثقافة برئاسة محمد الهدار، وبحضور جموع غفيرة من أهل المدينة والضيوف والزوّار، حسب الموقع الرسمي لوزارة الثقافة الليبية على الإنترنت.
وفي كلمته، رحَّب محمد الهدار ممثل وزيرة الثقافة والتنمية المعرفية بالحضور ونقل من خلالها اعتذار الوزيرة مبروكة توغي عثمان لعدم حضورها والمشاركة في هذه التظاهرة، وذلك لتكليفها من قبل مجلس الوزراء بمهمة عمل خارجية، ناقلًا تهانيها لمناسبة «اليوم الوطني للثقافة التباوية لكل التبو بكل ربوع هذا الوطن الحبيب».
العمق الثقافي
أشار الهدار إلى «العمق الثقافي والتاريخي والحضاري والتنوع الثقافي في النسيج الاجتماعي الليبي، الضارب في أعماق التاريخ، ومؤكدًا أن ليبيا أرض الحضارات والثقافات منذ القدم، ومعتبرًا أن الاحتفاء بهذا اليوم يعتبر فرصةً للترابط الاجتماعي بين أبناء هذا الوطن الواحد، ويساهم مساهمة فعّالة في بناء السلم والوئام الاجتماعي».
وناشد ممثل وزيرة الثقافة والتنمية المعرفية «الحكماء وأعيان مدينة مرزق بأن يجعلوا هذا اليوم، يومًا لحل الخصومات، يومًا للتصالح والتسامح، ولم الشمل ونبذ الفرقة، مضيفًا أن هذه هي ثقافة أسلافكم الأولين، وحتى تكون مدينة مرزق نواةً للمصالحة الوطنية في ليبيا، وأكد على الدور الكبير الذي تلعبه الثقافة في ترسيخ المصالحة الوطنية والتعايش السلمي ونشر الوعي والمعرفة».
وتلت كلمة الهدار العديد من الكلمات، ثم أُقيم حفل فني قدمت من خلاله عدد من الرقصات التباوية قدمها نخبة من الراقصين من الأطفال والكبار على أنغام الطبل والموسيقى والغناء منها رقصة كودي ورقصة الأطفال اشتا كولني شي ورقصة بيلا تنك.
وعلى هامش الاحتفال الذي استمر ثلاثة أيام، أُقيمت معارض المقتنيات والتراث التباوي ومعرض الفنون والرسومات ومعرض للكتاب على هامش الاحتفالية، وستتخلله ندوات، ولقاءات، وأنشطة مختلفة ومتنوعة.
تعليقات