على أمل أن يقدّم «جمالًا فوق الواقع»، افتتح المخرج الألماني، فيم فندرز، الجمعة، معرضًا في لندن لصور فوتوغرافية التقطها تعكس الدمار، الذي خلّفته اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر في نيويورك.
ويضمّ معرض «فيم فندرز: فوتوغرافينغ غراوند زيرو» في متحف الحرب الامبراطوري، في جنوب لندن، صورًا بحجم كبير التقطتها المخرج المخضرم للدمار الذي لحق بالموقع بعد أقلّ من شهرين على الهجمات، وفق «فرانس برس».
وتظهر الصور المؤثرة أنقاض برجي مركز التجارة العالمي والدخان لا يزال متصاعدًا منها، في حين يقوم عمّال بتنظيف الموقع الذي أُطلقت عليه لاحقًا تسمية «غراوند زيرو»، في نوفمبر 2001.
وقال فندرز خلال افتتاح المعرض في العاصمة البريطانية: «أردت أن يقول لي المكان شيئًا ما، أن يوجّه إليّ رسالة».
أشعّة الشمس
استذكر أشعّة الشمس التي شقّت طريقها بين الأنقاض وسط الرماد الكثيف الخامد. وكشف المخرج: «برز جمال فوق الواقع رأيت فيه بصيص أمل بأن جمالًا ما سيسطع».
وأعرب المخرج المعروف بأفلامه الفنية، من قبيل «بوينا فيستا سوشل كلوب» و«وينغز أوف ديزاير» و«باريس، تكساس» عن أمله في أن يشكّل «غراوند زيرو» رمزًا «دائما للسلام والتعافي».
ولفت إلى أن التطوّرات الأخيرة في أفغانستان في ظلّ انسحاب الجنود الأميركيين وقوّات حلف شمال الأطلسي منها وعودة حركة طالبان إلى الحكم قد تضفي «رمزية خاصة» لصوره في نظر بعض الزوّار.
وخاض فيم فندرز الذي فرض نفسه كأحد عمالقة السينما الأوروبية والذي تربطه علاقة خاصة بالولايات المتحدة غمار التصوير الفوتوغرافي في مسيرته.
ونشرت صوره وعرضت في مواقع كثيرة حول العالم. ويستمرّ معرض «فيم فندرز: فوتوغرافينغ غراوند زيرو» حتّى التاسع من يناير.
تعليقات