نظَّم المجلس الثقافي البريطاني بالتعاون مع جامعة «دورهام» بالمملكة المتحدة، الإثنين، عبر منصة «زوم»، ندوة تهدُف إلى التوعية بقضية العنف المبني على النوع الاجتماعي تحت عنوان «مفهوم العنف ضد المرأة في الإطار الجامعي».

وقالت مديرة المجلس الثقافي البريطاني، إليزابيث وايت: «فخورون بمشاركتنا في مناهضة العنف بدعم من الاتحاد الأوروبي وبالشراكة مع جامعة القاهرة من خلال وحدة مناهضة العنف ضد المرأة لتحقيق حرم جامعي آمن للجميع، وأتطلع للمضي قدمًا في المشروع والتعلم بشكل أكبر من خلال الاستفادة من تجارب الآخرين».

وأضاف رئيس قسم حقوق الإنسان والمجتمع المدني والهجرة والحوكمة بوفد الاتحاد الأوروبي في مصر، ماوريتسيو جياتشيرو: «العنف عنصر مدمر لرفاه أي مجتمع والاتحاد الأوروبي ملتزم بدعم مصر ودعم المجلس القومي للمرأة والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات التعليمية مثل جامعة القاهرة والتي تلعب بالشراكة مع المجلس الثقافي البريطاني دورًا محوريًا في مناهضة تلك الممارسات داخل الحرم الجامعي».

الندوة قدمتها كلاريسا همفريز خبيرة في مناهضة العنف ضد المرأة والوقاية منه بجامعة «دورهام» بحضور إليزابيث وايت مدير المجلس الثقافي البريطاني وممثلين عن الاتحاد الأوروبي وجامعة القاهرة بجانب عدد من طلبة وأساتذة جامعة القاهرة والمهتمين بقضية العنف المبني على النوع الاجتماعي.

الناجون من العنف
وأقيمت في إطار برنامج «مناهضة العنف ضد المرأة لتحقيق حرم جامعي آمن للجميع» والمقدم من قبل المجلس الثقافي البريطاني بالشراكة مع وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بجامعة القاهرة وبدعم من الاتحاد الأوربي.

وأشارت كلاريسا إلى أن «الندوة تهدف إلى تبادل الخبرات وإلقاء الضوء على مفهوم العنف ومشاركة عدد من الأفكار والأدوات المعاونة القادمة من عدة دول للمساهمة في إحداث تغيير في المجتمعات المحلية والجامعية»، مضيفة أن «جامعة دورهام بالمملكة المتحدة كانت من أولى الجامعات في التصدي لظاهرة العنف في الحرم الجامعي ولا نزال نحاول استكشاف طرق جديدة لمناهضة تلك الظاهرة».

بدأت الندوة بكلمات افتتاحية من الحضور تلاها جلسة أولى شرحت خلالها كلاريسا أهداف الندوة وهي التعريف بأنواع العنف وبناء الوعي حول تأثير العنف على أساس النوع الاجتماعي داخل المجتمع الجامعي تلاها فقرة أسئلة ثم جلسة ثانية شرحت فيها كيفية بناء إطار عمل للمساعدة في التوعية بأساليب مناهضة العنف والوقاية والتعامل مع الناجين من العنف.

وأكدت الدكتورة أميرة تواضروس المدير التنفيذي لوحدة مناهضة العنف ضد المرأة بجامعة «القاهرة» أن حضور العديد من الأفراد سواء من داخل الجامعة أو خارجها يعكس أهمية المشروع، مضيفة أن «جامعة القاهرة كانت الرائدة في مواجهة العنف المبني على النوع الاجتماعي داخل الحرم الجامعي بمصر وربما منطقة الشرق الأوسط من خلال الوحدة التي تقع تحت إشراف أ.د محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة».

وشهدت الندوة العديد من الأسئلة حول أسباب انتشار وأسباب مقاومة البعض في المجتمع لفكرة التصدي للعنف ودور كل من الجامعة في التصدي للظاهرة وكيفية تعامل الناجين من العنف مع المجتمع بعد إبلاغهم عن المعتدين.