نجح صانع محتوى عبر «يوتيوب»، اشتُهر بنشر مقاطع فيديو تستند على أفلام أو مسلسلات شهيرة، يستخدم فيها تقنية مؤثرات خاصة رقمية تسمى «ديب فايك» (التزييف العميق)، في لفت نظر مسؤولي «لوكاس فيلم»، لتضمه الشركة إلى صفوفها.

ويُعرف نجم «يوتيوب» هذا باسم «شاموك»، وتعود شهرته على الشبكة إلى كونه يستخدم تقنية حديثة تتيح له وضع وجوه المشاهير افتراضيًا على أجسام ممثلين آخرين، وفق «فرانس برس».

ومن أبرز ما حققه خبير «ديب فايك» إلصاقه وجه روبرت باتينسون على جسم كريستيان بيل في فيلم «باتمان»، أو وجه ميل غيبسون شابًا على جسم توم هاردي في «ماد ماكس: فيوري رود».

لكن يبدو أن ما دفع «لوكاس فيلم» المملوكة لـ«ديزني» إلى توظيفه، عملُه على مشهد، في الموسم الثاني، من مسلسل «ذي ماندالوريان».

ذي ماندالوريان
هذا المسلسل التلفزيوني المنبثق من عالم «حرب النجوم»، وتدور أحداثه بعد خمس سنوات من زمن قصة فيلم «ريتورن أوف ذي جيداي» الذي عُرض العام 1983، ينتهي بالظهور المفاجئ للممثل مارك هاميل في إطلالة يبدو فيها شابًا ليتولى مجددًا دور لوك سكاي ووكر.

وأعدّ «شاموك» نسخة من هذا المشهد كهاوٍ، اعتبر كثر من مستخدمي الإنترنت أنها أفضل من المشهد الأصلي في المسلسل الذي عرضته «ديزني بلاس».

وأوضح ناطق باسم الشركة في بيان تلقته وكالة (فرانس برس) أن شركة المؤثرات الخاصة «إنداستريال لايت أند ماجيك» التابعة لـ«لوكاس فيلم» في «بحث دائم عن الفنانين الموهوبين، ووظفت بالفعل الفنان الذي يطلق على نفسه شاموك على الإنترنت».

وأضاف أن «إنداستريال لايت أند ماجيك استثمرت مدى السنوات الأخيرة في تقنيتي التعلم الآلي والذكاء الصناعي كوسيلة لإنتاج تأثيرات خاصة مقنعة»، معتبرًا أن «من المدهش رؤية الزخم يتراكم مع تقدم التكنولوجيا». وأعلن «شاموك» نفسه الخبر لمتابعيه التسعين ألفًا على شبكات التواصل الاجتماعي.

وتعمل «ديزني» على نحو عشرة مسلسلات جديدة مستوحاة من «حرب النجوم» في ضوء نجاح «ذي ماندالوريان» الذي لم يكتف بنيل 24 ترشيحًا لجوائز «إيمي»؛ بل قدم للعالم أيضًا الطفل يودا الذي حصد إعجاب الجمهور.

كذلك يجري العمل على عدد من أفلام «ستار وورز»، من بينها «روغ سكوادرون» الذي ستتولى إخراجه باتي جينكينز (ووندر وومن)، وآخر من تأليف تايكا وايتيتي، مخرج «جوجو رابيت». وترتبط تقنية «ديب فايك» أيضًا بنشر معلومات كاذبة على الإنترنت.