شهدت قاعة دار الفنون، السبت، حفل توقيع ديوان «مقامات الهوى» للشاعر أكرم اليسير، وديوان «بدون ذكر أسماك» للشاعر محمد عبدالله، صحبة عزف على آلتي الكمان والعود.
وألقى اليسير نصوصًا مختارة من مقاماته تحاكي كوامن الذات، وتستشعر مفردات الوجد، وأوصاف اللقاء الحالم، الذي يحاول العبور من خلاله إلى حياته المتخيلة، فيما يشبه إعادة صياغة للفراق والخواء وتأثيث ذاكرته التي أجهدها الألم، مستخدمًا كل هذه الحزمة من الخطوط وتوجيهها كأسئلة ساخرة ومعاتبة للآخر البعيد القريب.
وينحو اليسير في أسماكه اتجاه ذات المسالك، متماهيًا مع أطياف الصور والمرايا التي ينثرها في نصوصه، معتمدًا كسر أو قطع رابط التوقعات في القادم من مضامين ومضاته، بغية ديمومة مدن السراب التي لا تختفي إلا لتباشر عودتها، محتفية بتحفيز مخيلتنا لاستنطاق ملامحها .
ويبدو أن شيئًا من المواءمة أراد الشاعر هود الأماني أن ينسجها بين العالمين، فكانت قراءته لنصوص من كلا الديوانين تجسيرًا لكينونة تتصل معهما وتنفذ إلى قواعد اللغة المشتركة الراصفة لخطوات كل منهما نحو فضاءاته الخاصة.
تعليقات