Atwasat

«شود ذي ويند دروب» شهادة سينمائية وحيدة عن حقبة منقضية

القاهرة - بوابة الوسط الأحد 20 يونيو 2021, 05:05 مساء
WTV_Frequency

عندما اكتشفت نورا مارتيروسيان، ناغورني قره باغ، صدمت بـ«عبثية وضع» هذه الأرض المتنازع عليها بين أرمنيا وأذربيجان، وقررت إخراج فيلم بعنوان «شود ذي ويند دروب»، وهو رواية عن مطار دون طائرات.

في سن السابعة والأربعين، اختارت هذه المخرجة الأرمنية التي تعيش في مونبولييه في جنوب فرنسا، أن تروي قصة المدقق الدولي آلان دولاج (غريغوار كولين) الذي وصل إلى هذه الجمهورية المعلنة ذاتيًّا لتفحص المطار الذي ما زال حديثًا: هذا البناء يمثل فخرًا وطنيًّا، لكن بسبب الوضع السياسي المعقد، لم يستخدم مطلقًا، وفق «فرانس برس».

وإذا كانت القصة ذات الطابع الشعري والسريالي من نسج الخيال الروائي، فإن المطار الذي يتوسط سهول القوقاز الشاسعة، موجود فعليًّا، وكذلك صعوبات افتتاحه.

على حد علم نورا مارتيروسيان، فهذا الفيلم هو الوحيد الذي صور في هذا الإقليم الانفصالي في أذربيجان، الذي تسكنه غالبية أرمنية. وهو كذلك أول فيلم أرمني يتم اختياره للمشاركة في مهرجان كان (دورة 2020) منذ عقود.

وقالت المخرجة «اكتشفت هذا البلد قبل 11 عامًا، وأذهلتني عبثية الوضع: كنت أرى بلدًا، لكنه غير موجود على الخرائط».

والفيلم الذي صور وسط مساحات شاسعة من المنطقة، يردد صدى هذا الوضع المعلق، حيث السلام هش. ويلعب الفيلم أيضًا على حياد المراقب الدولي الذي سيتأثر حتمًا بواقع شعب قره باغ وتطلعاته.

عودة الحرب
وأوضحت نورا مارتيروسيان أن التصوير في الموقع كان «أشبه بامتلاك استوديو ضخم بحجم دولة». أما بالنسبة إلى فريق العمل الذي يضم عشرات الممثلين، سواء من الفرنسيين ومن بينهم غريغوار كولين الذي يؤدي الدور الرئيسي في الفيلم، أو من الأرمنيين، فلم يكن الأمر «مجرد عمل»، بل «كان له معنى».

هذان المعنى والنطاق، تسببت عودة الحرب في خريف 2020 باضطرابهما، بعد أشهر قليلة من التصوير. وما كان مقررًا أن يكون عملًا عن المصير العبثي لسكان جمهورية غير معترف بها دوليًّا، أصبح الشهادة الوحيدة على الشاشة الكبيرة لحقبة منقضية.

بين أواخر سبتمبر وأوائل نوفمبر 2020، اشتبكت القوات الأذرية وجنود جمهورية ناغورني قره باغ المعلنة ذاتيًّا والمدعومة من يريفان، بشكل عنيف. وانتهى القتال بهزيمة ناغورني قره باغ التي أجبرت على التنازل عن مناطق مهمة بعد وقف إطلاق النار الذي وقع برعاية موسكو. ومنذ ذلك الحين، بقي التوتر قائمًا رغم المحادثات الأخيرة بين أرمنيا وأذربيجان.

وقالت المخرجة في فبراير: «أصبحت مواقع تصوير عدة، بما فيها قرى، في قبضة الجانب الآخر، ولم نعد قادرين على الوصول إليها كما أن سكانها نزحوا منها. إنه أمر مميز أن نشاهد الفيلم اليوم، مع هذه الحدود الجديدة التي أعيد ترسيمها. أما المطار اليوم، فيريد الجنود الروس الموجودون هناك استخدامه كمطار عسكري».

ورغم ذلك، لم تتم إعادة النظر في الفيلم خلال أشهر الإغلاق الخمسة قبل إصداره. وقالت المخرجة: «بقي كما هو، إنه يخبر حقيقة، وقف إطلاق النار ونوع من السلام الزائف الذي استمر ثلاثين عامًا».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
نقابة الممثلين المصرية تمنع الإعلام من عزاء «السعدني».. وتعتذر للصحفيين
نقابة الممثلين المصرية تمنع الإعلام من عزاء «السعدني».. وتعتذر ...
انطلاق فعاليات الدورة الـ14 لمهرجان مالمو للسينما العربية في السويد
انطلاق فعاليات الدورة الـ14 لمهرجان مالمو للسينما العربية في ...
جلسة وجدانية حول «زياد علي» في مركز المحفوظات الأربعاء
جلسة وجدانية حول «زياد علي» في مركز المحفوظات الأربعاء
«سيفيل وور» يواصل تصدّر شباك التذاكر في الصالات الأميركية
«سيفيل وور» يواصل تصدّر شباك التذاكر في الصالات الأميركية
نقل المغني كينجي جيراك إلى المستشفى بعد إصابته بطلق ناري
نقل المغني كينجي جيراك إلى المستشفى بعد إصابته بطلق ناري
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم