في وقت يواجه فيه جان دو لافونتين انتقادات نسائية بسبب كتاباته عن المرأة، أشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، بشاعر القرن السابع عشر الشهير.
وقال ماكرون من أمام المنزل، الذي ولد فيه دو لافونتين (1621-1695) في شاتو تييري بشمال فرنسا، إن «التقادم لا يساعد البتة»، رافضا انتقاد كاتب «القصص الخرافية» لما تنطوي عليه بعض كتاباته من تمييز ضد النساء أو كره لهن.
ورأى ماكرون ردا على سؤال حول النقاط المثيرة للجدل في نتاج الشاعر «أرى أن لدينا القدرة على أن نكون بصورة ما حكاما انطلاقا من ذهننا المعاصر على قصة كان لها بالطبع مسارها».
وتابع: «هذا يعني أن مرجعياتنا تتغير وأننا نتطوّر لحسن الحظ»، ذاكرا في السياق نفسه ديدرو وفولتير. وأضاف: «هل يعني ذلك أنه لم يعد ينبغي أن نقرأهم؟ أعتقد أن هذا الأمر سيكون فظيعا، تماما كما أنهم هم أنفسهم أقلعوا عن ممارسات الرومان مع عبيدهم على ضوء تطورهم، لكنهم كانوا يواصلون مطالعة كتاباتهم ويجلونهم باعتبارهم أساتذة».
وقال ماكرون: «المثير للاهتمام هو أن نحاول فهم النابغة أولا، أن نشغل دماغنا ونفهم أيضا كيف ولد ذلك المسار، لأنهم هم أنفسهم كانوا يملكون ذهنية عصرهم وحماقة عصرهم أيضا». وزاره ماكرون برفقة الممثل الفرنسي فابريس لوكيني، القريب من الرئيس وزوجه.
وتلا لوكيني المعروف بقراءاته الشعرية، أمام كاميرات الصحفيين أبياتا من قصائد دو لافونتين ، ولا سيما من بينها «ليس هناك أخطر من صديق جاهل»، معتبرا أن هذه المقولة «تنطبق على بعض مستشاري رئيس الجمهورية».
تعليقات