Atwasat

تصفيق الجمهور يعيد إلى مسرح «لا سكالا» بهاءه

القاهرة - بوابة الوسط الأربعاء 12 مايو 2021, 04:00 مساء
WTV_Frequency

كان الترحيب حارا من الجمهور العائد بعد طول انتظار إلى مسرح «لا سكالا» في ميلانو بالحفلة الموسيقية التي أقيمت فيه بقيادة مديره الموسيقي ريكاردو شايي، وبمغنية الأوبرا السوبرانو الشابة ليز دافيدسن، في نشاط هو الأول حضوريا بعد إقفال استمر ستة أشهر بسبب جائحة «كوفيد-19».

وعلا التصفيق الشديد للموسيقيين والفنانين وصيحات الاستحسان مثل «برافو!» و«رائع!» من شرفات المسرح التي توزع عليها جمهور اقتصر على 500 شخص، لكنه كان في غاية الحماسة، وفق «فرانس برس».

وقالت عازفة الكمان لاورا مارتزادوري والابتسامة على وجهها على هامش الحفلة، الإثنين: «من المؤثر جدا أن نكون قادرين على تنفس الجو الذي لا يمكن إلا للجمهور أن يوفره لنا. آمل في أن تكون بداية جديدة وأن لا نتوقف بعد الآن مجددا بعد أشهر الصمت الحزينة هذه».

وتوخيا لاحترام قواعد التباعد، تمركزت الأوركسترا على أرضية الصالة المرموقة المشهورة بصوتياتها العالية الجودة، والتي تعلوها وتطل عليها الشرفات المكسوة بالمخمل الأحمر.

واستهل الحفل السيمفوني بمقطوعة «باتريا أوبريسا» (الوطن المضطهد) من أوبرا «ماكبث» لجوزيبي فيردي، أداها أعضاء جوقة «لا سكالا» الذين وضعوا جميعا الكمامات وتوزعوا متباعدين بعضهم من بعض على مسرح بسيط خال من أي ديكور.

وأقيمت، الثلاثاء، حفلة لأوركسترا فيينا الفلهارمونية بقيادة رياكاردو موتي، بعد 75 عاما بالتمام والكمال للحفلة الموسيقية التاريخية التي قدمها أرتورو توسكانيني في مناسبة إعادة فتح «لا سكالا» العام 1946 بعد إعادة بنائها، إذ دمرها القصف خلال الحرب العالمية الثانية العام 1943.

ورأى عازف الكلارينيت منذ العام 2007 في أوركسترا «لا سكالا» ستيفانو كاردو أنها «ولادة جديدة مزدوجة، إذ افتتح توسكانيني، لا سكالا، بعد الحرب ونحن نعيده إلى الحياة بعد الوباء. إرادة البقاء على قيد الحياة هي نفسها».

جمال الصوت الطبيعي
وأعادت إيطاليا التي دفعت ثمنا باهظا للوباء وتجاوز عدد الوفيات فيها 122 ألفا، فتح مسارحها في 26 أبريل. ولم يوفر الفيروس «لا سكالا»، إذ سجلت فيها 144 إصابة بـ«كوفيد» بينها 64 حالة بين أعضاء الجوقة.

ودفعت ضرورات الوقاية من الجائحة إلى صرف النظر عن الاستراحة وإبقاء المشارب مقفلة، وغاب بالتالي تقديم المشروبات وقطع الحلوى لتحل محلها مستحضرات التعقيم.

وعلى الرغم من هذه القيود، كانت الأحاسيس قوية. وقال الفرنسي دومينيك ميير الذي عين في منتصف العام 2020 مديرا لمسرح ميلانو الشهير: «لقد استمعنا جميعا إلى حفلات موسيقية مسجلة ونحن جالسون في بيوتنا، ولكن هذا مختلف كليا عن الانفعالات التي تولدها الموسيقى الحية، وعن نوعية الصوت الطبيعي وجماله».

واختتمت الحفلة بأنشودة «فابنسييرو» لجوقة العبيد في أوبرا فيردي الشهيرة «نابوكو»، وصفق الجمهور طويلا بعدها مطالبا الجوقة بأن تؤدي ثانية هذه القصيدة التي تتغنى بالحرية، وتمزج بين الجمال والحزن، وهي كانت أيضا جزءا من برنامج حفلة توسكانيني في «لا سكالا» العام 1946.

وفي إطلالتها الأولى في «لا سكالا»، قدمت النجمة الصاعدة السوبرانو النرويجية ليز دافيدسن (34 عاما) أداء مؤثرا لمقطوعات أوبرا «تانهاوزر» لفاغنر و«أريادن في ناكسوس» لريتشارد شتراوس أو «ملكة البستوني» لتشايكوفسكي.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
متحف «متروبوليتان» في نيويورك يسلط الضوء على 4 آلاف عمل أفريقي في 2025
متحف «متروبوليتان» في نيويورك يسلط الضوء على 4 آلاف عمل أفريقي في...
الروك المستقل يهيمن على ثاني أيام «كوتشيلا»
الروك المستقل يهيمن على ثاني أيام «كوتشيلا»
شهادات كتَّاب ومثقفين عرب لـ«يورونيوز» عن حرب غزة
شهادات كتَّاب ومثقفين عرب لـ«يورونيوز» عن حرب غزة
بينها المصري «رفعت عيني للسماء».. 11 فيلماً في «أسبوع النقاد» ضمن مهرجان كان
بينها المصري «رفعت عيني للسماء».. 11 فيلماً في «أسبوع النقاد» ضمن...
سويسرا توفر ملاذاً آمناً لكنوز أثرية من غزة بعيداً من جحيم الحرب
سويسرا توفر ملاذاً آمناً لكنوز أثرية من غزة بعيداً من جحيم الحرب
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم