تواصل الفضاءات الثقافية إقامة نشاطاتها الفنية، بتنظيم حفلات موسيقية ومحاضرات تعنى بتاريخ الفن والفنانين بليبيا، إذ نظم صالون هدى العبيدي الأدبي، الأربعاء، بمركز (M.A.Y.A) للتدريب بالتعاون مع كتب شؤون الفتاة المغاربية أمسية ثقافية، تطرق خلالها الفنان فرج الشريف لأهم المراحل التي مرت بها الأغنية الليبية عبر مسيرتها.

وتحدث الشريف خلال اللقاء، الذي أدارته الفنانة هاجر الطيّار، عن أحداث تاريخية ساهمت في إدخال الآلات الموسيقية إلى ليبيا، منها الهجرات الأمازيغية الأولى لشمال أفريقيا، وكيف امتزج طابع الأغاني ونوع الآلات بعد ذلك مع روح المفاهيم الدينية إبان الفتح الإسلامي، مع ذكر تأثير زيارات فنانين مثل زرياب ومؤنس البغدادي على فترات متلاحقة بإدخالهم الوان جديدة من الموسيقى واستحداث وتطوير آلات العزف.

وتناول الفنان تأثير الهجرة الاندلسية عقب سقوط غرناطة وقدوم أهالي الأندلس إلى الساحل الأفريقي، وانتشارهم على امتداده، وكان لأهالي مدن البحر في طرابلس ودرنة نصيب من هذا التلاقح، خصوصا فيما يتعلق باللون الغنائي وأنواع المقامات، كما تطرق إلى ارتباط الفن بالتقاليد المرتبطة بالمناسبات الدينية، وكذا ما يخص الأعراس والاحتفالات.

يا طرابلس
وأقام بيت اسكندر للفنون والثقافة،الجمعة، امسية فنية، أحياها الموسيقي عبدالسلام القرضاب، تحدث خلالها عن مسيرته الفنية وأهم الأعمال التي قدمها، ومشاركاته على المستوى المحلي والخارجي، وتغنى القرضاب خلال اللقاء صحبة الفرقة الموسيقية بمجموعة من الأعمال التي قدمها سابقا واخرى يعكف على انجازها منها أغنية بعنوان «يا طرابلس» من كلمات الشاعر محمد الدنقلي.

جانب من أمسة الفنان فرج الشريف (بوابة الوسط)