Atwasat

استمرار الجدل حول نسب لوحة «سالفاتور موندي» إلى دا فينشي

القاهرة - بوابة الوسط الأربعاء 14 أبريل 2021, 03:15 مساء
WTV_Frequency

يشهد عالم الفن منذ أيام جدلاً في شأن لوحة «سالفاتور موندي» التي تُعتبر الأغلى في العالم، وتكثر التكهنات في ما يتعلق بصاحبها، وهل هي فعلا بريشة ليوناردو دا فينشي شخصيا.

وأكد فيلم وثائقي عرض، الثلاثاء، على محطة «فرانس 5» أن متحف اللوفر بات يصنف اللوحة على أنها عمل لمرسَم ليوناردو دا فينشي، ولم يكن للفنان الإيطالي شخصيا سوى دور محدود فيها، وفق «فرانس برس».

لكنّ تحقيقات عدة نشرتها وسائل الإعلام في الساعات الثماني والأربعين الأخيرة أكدت فرضية معاكسة، استنادا إلى وثائق سرية.

وأشار تقرير «فرانس 5» إلى أن المملكة العربية السعودية التي تملك «سالفاتور موندي» طلبت من فرنسا التحقق مما إذا كانت اللوحة لدا فينشي، قبل إعارتها إلى متحف اللوفر لإدراجها ضمن المعرض الكبير المخصص لليوناردو دا فينشي في نهاية (من أكتوبر 2019 إلى فبراير 2020). ويضم متحف اللوفر مختبر «سي 2 إر إم إف» المتطور لتحليل الأعمال الفنية. وقد بقيت اللوحة فيه ثلاثة أشهر.

- «أغلى لوحة في العالم» لم يرسمها دافنشي بل مساعدوه

- بيع لوحة لـ«دا فينشي» بأعلى سعر في التاريخ

وكتب ديدييه ريكنر في مجلة «لا تريبون دو لار» التي كشفت عددا من المعلومات عن هذه المسألة أن «اللوفر والمختبر توصلا إلى نتيجة هي غير تلك التي أوردها الفيلم الوثائقي، إذ أكدا أن اللوحة بريشة دا فينشي وحده». وأشار إلى أن هذه الخلاصة «أُبلغت إلى السعوديين في سبتمبر 2019». أما جريدة «نيويورك تايمز» الأميركية، فكشفت في مقال نُشر، الإثنين، أن «اللوفر أكد أن اللوحة من أعمال ليوناردو، لكنه أبقى الاستنتاجات سرية بعد خلاف مع أصحاب» القطعة الفنية.

بجانب الموناليزا
في كتاب صادر عن دار «آزان» و«منشورات اللوفر»، أكد رئيس المتحف جان لوك مارتينيز ومنسق المعارض فينسان ديليوفان أن اللوحة تعود إلى سيد عصر النهضة الإيطالي. لكنّ هذا الكتاب عُرض للبيع لمدة يوم واحد فقط في مكتبة المتحف، قبل أن يُسحَب على عجل، وفقًا لديدييه ريكنر، بمجرد تلاشي أي أمل في الحصول على إعارة للوحة من المملكة العربية السعودية.

واستنكر مخرج الفيلم الوثائقي أنطوان فيتكين عدم تمكنه «من الاطلاع على هذه الوثيقة»، مشيرا إلى أن اللوفر نفى وجودها، وعدم تزويده «خلاصات» التحليل الذي أجري للوحة. وأضاف: «لم يُكشَف عن الوثيقة بأكملها إلا اليوم في إطار تناول وسائل الإعلام فيلمي الوثائقي».

وأشار فيلم فيتكين إلى أن شروطا وضعتها السعودية هي التي حالت دون إدراج «سلفاتور موندي» ضمن المعرض الكبير عن دا فينشي في شتاء 2019-2020. وأفاد بأن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان طلب عرض اللوحة إلى جانب الموناليزا.

وكشف ديدييه ريكنر أن أمناء المتحف عارضوا ذلك لدواعٍ مفادها أن عرض اللوحتين اللتين تستقطبان اهتماما واسعا يمكن أن يتسبب بمشاكل على مستوى «الأمن والإقبال» الشديد. وأضاف الصحفي المتخصص في تاريخ الفن أن مسؤولي المعرض اعتبروا أنها ستحتل بالطبع مكانة مميزة في المعرض، ولكن لا سبب لجعلها اللوحة الأهم فيه، حتى لو كانت بيعت بسعر قياسي.

اللوفر يرفض التعليق
وطُرحت فكرة عرض «سالفاتور موندي» داخل المعرض ثم تركيبها في القاعة التي تحوي الموناليزا، ولكن لم يُعتمَد هذا الحل ورفض السعوديون بشكل قاطع إعارة اللوحة. وأكد الفيلم الوثائقي الذي عرضته «فرانس 5» مساء الثلاثاء، أن التحليل الذي أجراه مختبر «سي 2 إر إم إف» بيّن أن «دا فينشي أسهم فحسب في اللوحة».

ورفض اللوفر تأكيد المعلومات الصحفية أو نفيها، معللاً ذلك بمنع مناقشة أصالة عمل لم يتم عرضه فيه. وردا على سؤال لوكالة «فرانس برس»، أفاد «اللوفر» أن مخرج الفيلم أنطوان فيتكين «طلب تعليقا منه لكنّ المتحف لم يرغب في الإجابة عن أسئلته لأن إعارة اللوحة لمعرض ليوناردو دا فينشي لم تحصل».

ولم تُعرض هذه اللوحة على الملأ منذ بيعها، ولا معلومات عن مكان وجودها في الوقت الراهن، ولو أن ثمة من أفاد بأنها موجودة على يخت الأمير محمد بن سلمان الخاص.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
تحضيرات مكثفة للدورة الثالثة لمعرض بنغازي الدولي للكتاب
تحضيرات مكثفة للدورة الثالثة لمعرض بنغازي الدولي للكتاب
بوشناف: الفن مرآة المجتمع
بوشناف: الفن مرآة المجتمع
«مئة عام من العزلة» لغارسيا ماركيز على منصة «نتفليكس» قريبا
«مئة عام من العزلة» لغارسيا ماركيز على منصة «نتفليكس» قريبا
جائزة «غونكور» في بلاد أورهان باموك تعكس استمرارية الفرنكوفونية في تركيا
جائزة «غونكور» في بلاد أورهان باموك تعكس استمرارية الفرنكوفونية ...
عميل سابق في الموساد كتب رواية مطابقة لهجوم حماس على إسرائيل قبل سنوات قلِق على المستقبل
عميل سابق في الموساد كتب رواية مطابقة لهجوم حماس على إسرائيل قبل ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم