Atwasat

«الليبي للدراسات» يناقش المشروع الثقافي والتنوع

طرابلس - بوابة الوسط: عبد السلام الفقهي الثلاثاء 30 مارس 2021, 12:30 مساء
WTV_Frequency

نظم المركز الليبي للدراسات الثقافية، الإثنين، بدار حسن الفقيه للفنون، حلقة نقاش حول المشروع الثقافي والتنوع، تناول فيه المشاركون الأبعاد التكنولوجية والمعلوماتية وارتباطها بالمنتج الثقافي والفاعلية الفكرية كمصدر للابتكار.

وأوضح الكاتب حسام الثني في مداخلة مسجلة حملت عنوان «تعزيز التنوع وإدارة الشخصية» أنه بعد سبعة عقود، هي في الواقع عمر الدولة الوطنية في ليبيا، لا يبدو أن القائمين على صوغ السياسات الثقافية للدولة الليبية قد أخذوا إشكالَ التنوع الثقافي للمجتمع مأخذَ الجد، إذ عمدت إلى «اختزال» الشخصية المجتمعية في مكونات محددة تكاد تُلخَّص في ثقافة الدين الإسلامي «بمذهبه المالكي» والثقافة العربية، وأهملت البحث عن عناصر الشخصية الليبية الأخرى من مصادرها المتنوعة.

 مشروع تعزيز الدولة
أثار الثني عبر ورقته نقاشا حول مشروع تعزيز الدولة الليبية لعناصر التنوع الثقافي المجتمعي وعلاقته ببناء الشخصية الثقافية الجامعة للمجتمع وإدارتها، مستحضرًا في ذهنه سؤالًا: هل تعزيز -وبلورة- أشكال التنوع الثقافي في ليبيا هو أمر ممكن في غياب مشروع لبناء شخصية ثقافية جامعة للمجتمع الليبي؟ وأيضًا من الصيغة المقلوبة لذات السؤال: هل تشكيل شخصية ثقافية جامعة للمجتمع الليبي قائم دون تعزيز؟

وركز الدكتور علي ارحومة كباحث في المعلوماتية على المنظور التكنولوجي للثقافة في الزمن الراهن، وتحديدا مفهوم الثقافة وموضوعها ومرحلتها الحالية، بالإضافة لتمثلاتها المختلفة كحالات تكنو ثقافية والملامح الرئيسة لهذا الجانب، منوها بأننا نعيش حضارة الرقم الإلكتروني التي أفرزت فلسفتها وأيديولوجيتها الإلكترونية ونموذجها التكنو اجتماعي، وتتجه للسيطرة على المجتمعات البشرية المختلفة وتوجه الثقافات المحلية وتنمذجها في إطار منظوماتها المعرفية المقننة.

رؤية مركز الدراسات 
قدم الشاعر صالح قادربوه رؤية مركز الدراسات بالخصوص في ورقة بعنوان «تصور مبدئي لمشروع يحتفي بالتنوع» ينهض على وجهة نظر تقول إن قراءة مشهد التنوع الثقافي في ليبيا ينبغي أن تنطلق من ركيزة أساسية هي الاستناد إلى قيمة «المعرفة»؛ فالحديث حول الثقافات المحلية ضمن كيان الهوية العام لا يستقيم من وجهة نظره إلا بانتهاج الخط الذي يعتد بالتركيب الوطني القائم على إزاحة خرافة تفوق ثقافة ما داخل كيان هوياتي على ثقافة أو ثقافات أخرى داخل هذا الكيان نفسه مع فهم خصائص كل منها على حدة.

وذاك أيضا يستدعي تغليب قيمة المواطنة على حالات الانحياز الجهوي أو الإثني أو اللغوي، فلا امتياز للعرب على الأمازيغ والطوارق والتبو، والعكس صحيح، حتى إن وضع مقابلة بين هؤلاء وهؤلاء كأننا بصدد هويتين منفصلتين تماما ومتنافستين أو هويات مختلفة متنافرة أو متناحرة.

الشاعر صالح قادربوه مدير المركز الليبي للدراسات الثقافية (بوابة الوسط)
الشاعر صالح قادربوه مدير المركز الليبي للدراسات الثقافية (بوابة الوسط)
جانب من الحضور (بوابة الوسط)
جانب من الحضور (بوابة الوسط)

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
جائزة «غونكور» في بلاد أورهان باموك تعكس استمرارية الفرنكوفونية في تركيا
جائزة «غونكور» في بلاد أورهان باموك تعكس استمرارية الفرنكوفونية ...
عميل سابق في الموساد كتب رواية مطابقة لهجوم حماس على إسرائيل قبل سنوات قلِق على المستقبل
عميل سابق في الموساد كتب رواية مطابقة لهجوم حماس على إسرائيل قبل ...
وفاة الفنان المصري القدير صلاح السعدني عن 81 عاما
وفاة الفنان المصري القدير صلاح السعدني عن 81 عاما
إطلاق طوابع بريدية خاصة بالمواقع التاريخية الليبية في قائمة «إيسيسكو»
إطلاق طوابع بريدية خاصة بالمواقع التاريخية الليبية في قائمة ...
كتاب وأدباء ومثقفون: هكذا تأثرنا بحرب الإبادة الجماعية في غزة
كتاب وأدباء ومثقفون: هكذا تأثرنا بحرب الإبادة الجماعية في غزة
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم