Atwasat

أرخبيل سقطرى جنة في اليمن بانتظار السائحين

القاهرة - بوابة الوسط الثلاثاء 23 مارس 2021, 04:10 مساء
WTV_Frequency

مع جبال على مد النظر وحياة نباتية وحيوانية فريدة وبحر فيروزي مليء بالدلافين، يبدو أرخبيل سقطرى اليمني كجنة بعيدة عن كل شيء رغم النزاع الذي تعيشه البلاد منذ ست سنوات.

يقع الأرخبيل في المحيط الهندي على بعد نحو مئتي كيلومتر من البر الرئيسي اليمني، ويتألف من أربع جزر وجزيرتين صخريتين، مع 50 ألف شخص يقطنون هناك، غالبيتهم من الصيادين، وفق «فرانس برس».

وتقول الـ«يونيسكو»، على موقعها الإلكتروني، إن الجزر تبدو «كأنها امتداد للقرن الأفريقي. إنه موقع استثنائي من حيث التنوع الكبير في نباتاته ونسبة الأنواع المستوطنة».

وبقيت سقطرى بمنأى نسبيًّا عن نيران الحرب التي تضرب اليمن منذ أكثر من ست سنوات.

ويُسجل ازدياد في الإعلانات الترويجية لزيارة الأرخبيل، خصوصًا من الإمارات العربية المتحدة، الدولة الخليجية الثرية والقريبة من السلطات التي تسيطر على الأرخبيل.

وتقول وكالة «أهلاً بكم في سقطرى»، المحلية التي تنظم رحلات إلى هناك، «لحسن الحظ، لم تتأثر سقطرى بديناميات الحرب على البر اليمني».

وبحسب الوكالة فإنه «لم يتم الإبلاغ عن أي توتر أو معارك، ولهذا لا يوجد أي سبب يدعو لقلق السياح»، مشيرة إلى وجود فنادق صغيرة للترحيب بالسياح.

غالاباغوس المحيط الهندي
ومنذ عودة الرحلات الجوية مع طائرة تابعة لشركة «العربية للطيران» التي تتخذ مقرًّا لها في إمارة الشارقة، بوتيرة رحلة واحدة أسبوعيًّا من العاصمة الإماراتية أبوظبي، تقول الوكالة إنها تلقت «مئات» الطلبات.

وكانت الرحلات الجوية توقفت لفترة طويلة بسبب فيروس «كورونا».

ولسنوات سعى اليمن الذي يعد أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية، إلى تطوير الأرخبيل ليصبح مركزًا للسياحة البيئية.

ولكن على الرغم من التأكيدات، شهدت سقطرى في يونيو 2020 بعض التوتر مع سيطرة الانفصاليين الجنوبيين المدعومين من الإمارات على الجزيرة من قوات الحكومة المعترف بها دوليًّا.

وتوصل الطرفان بعد ذلك إلى اتفاق لتقاسم السلطة، ما أدى إلى إخماد التوترات في الجنوب.

وأدرجت منظمة الـ«يونسكو» الأرخبيل على قائمة التراث العالمي في العام 2008.

وتشير الـ«يونسكو» إلى أن «73% من أنواع النباتات (من أصل 825 نوعًا) و90% من أنواع الزواحف و95% من أنواع الحلزونيات البرية المتواجدة فيه غير موجودة في أي مناطق أخرى من العالم».

وتوضح الـ«يونسكو»، على موقعها الإلكتروني، أن الأرخبيل أيضًا يعد موطنًا لعشرات الأنواع من الطيور وتنوع في الحياة البحرية مع الشعاب المرجانية والأسماك الساحلية.

وبفضل التنوع الحيوي الكبير في سقطرى، تصف المنظمة الأممية هذا الأرخبيل بأنه «غالاباغوس المحيط الهندي»، نسبة إلى الأرخبيل الإكوادوري الشهير عالميًّا بغناه الاستثنائي بالتنوع البيولوجي.

وتوجد في سقطرى أيضًا شجرة مميزة تعرف باسم «شجرة دم الأخوين» وهي ذات تيجان متميزة تشبه المظلة.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
لأول مرة.. ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب في 2024
لأول مرة.. ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب في 2024
ذكرى الوحدة الوطنية تحت مجهر القبة الفلكية
ذكرى الوحدة الوطنية تحت مجهر القبة الفلكية
أولمبياد باريس: متحف اللوفر يقدم جلسات رياضية أولمبية
أولمبياد باريس: متحف اللوفر يقدم جلسات رياضية أولمبية
باكورة إصدارات «غسوف»: رواية ورياضة وتراث
باكورة إصدارات «غسوف»: رواية ورياضة وتراث
مصر «ضيف شرف» ومحفوظ «الشخصية المحورية» في معرض أبوظبي للكتاب «33»
مصر «ضيف شرف» ومحفوظ «الشخصية المحورية» في معرض أبوظبي للكتاب ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم