احتضنت قاعة باب البحر بالمدينة القديمة، السبت، معرضًا تشكيليًّا للخطاط محمد الخروبي، حمل عنوان «أديم»، لامس فيه الفنان آفاق الوهج الحروفي، موائمًا بين البعد الجمالي ودلالاته الفلسفية الناحتة في فضاء يمتاح من اللون الترابي تأصيلًا، لمنابت الخيال الإنساني، وهو يواصل إطلالته الدائمة الباحثة في مفازات التنوير.
ويؤكد الخروبي في تصريح إلى «بوابة الوسط» أن المضمون في لوحاته يرتكز على مفهوم ارتدادتنا الدائمة للمرجعية الأم «التراب»، وهو ما يشير إليه عنوان المعرض «أديم» عبر 25 لوحة مختلفة الأحجام والأشكال.
وأضاف أن التجهيز لهذا العمل استغرق سنة ونصف، حاول فيه عكس مضمونه التراثي بمعالجة ألف ورقة مصنعة يدويًّا بمواد طبيعية، وبغراء لوني من الصمغ العربي، التماسًا لأنفاس متحررة من سطوة الكيمياء، كما أن اللوحات تبحر قصاصاتها في خارطة تنوع جنسنا البشري، محولة هذا الاختلاف صهيرًا لصنع أمثولة للبصيرة، كما تشير مطوية المناسبة ربما تتباين فيه ألواننا لكننا نشترك في ذات النبض، نبض الحياة.
تعليقات