Atwasat

«حياة في يوم» فيلم واقعي يوثق أحداث 2020

القاهرة - بوابة الوسط الأربعاء 03 فبراير 2021, 11:30 صباحا
WTV_Frequency

يقدم ريدلي سكوت وكيفن ماكدونالد في مهرجان «صندانس» فيلمهما «لايف إن إيه داي» بنسخة جديدة يعرضان فيها جملة مشاهد التقطها عشرات المشاركين حول العالم خلال يوم صيفي العام الماضي، من الحياة في ظل الجائحة مرورًا بالتظاهرات العملاقة ضد العنصرية.

ويوضح كيفن ماكدونالد لوكالة «فرانس برس»، «بطبيعة الحال، مع كل ما كان يحصل في يوليو، (مقتل) جورج فلوريد و(تظاهرات) حياة السود مهمة، و(الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب) وكوفيد.. كان الوضع أشبه بفيلم سينمائي، وكنا أمام سنة أغنى بالأحداث مقارنة بما كنا نشهده في الفترات السابقة».

وتطلب إنجاز فيلم «لايف إين إيه داي 2020» (حياة في يوم من 2020) الذي عرض، الإثنين، في مهرجان «صندانس» قبل طرحه على «يوتيوب»، تضافر جهود فريق ضخم من المؤلفين بالاعتماد على 324 ألف مقطع مصور أرسلها مساهمون في العمل.

ويقدم العمل شهادة فريدة عن السنة الفائتة مع طرق مهجورة خلال فترات الإغلاق العام، أو مكتظة بالمتظاهرين الغاضبين بمواجهة عناصر في قوات مكافحة الشغب.

ويقول المخرج «عندما أنظر إلى الفيلم الأول» الذي عُرض قبل عشر سنوات، «أقول إنه بمثابة آلة للزمن.. هذا العمل الجديد أكثر تميزًا بعد».

يغلب الطابع الحميمي على السياسي في أكثرية المشاهد. والمقطع المفضل لدى كيفن ماكدونالد هو لرجل أشبه بروبنسون كروزو العصر الحديث يسجل نفسه متحدثا مع عناكبه سامي وجايكوب وكريستال في عز الحجر، وهو يشعر خلال هذه الفترة بأنه «آخر الرجال على الأرض».

كذلك يعرض الفيلم مشاهد لرجل تحول مشردا بسبب الجائحة، وهو يسير طائرات من دون طيار (درون) للترويح قليلا عن النفس، إضافة إلى أم ظهر ابنها في الفيلم الأول وهي تحتفظ حاليا برماده منذ وفاته جراء «كوفيد-19».

ووافق كيفن ماكدونالد الحائز جائزة «أوسكار» عن فيلمه الوثائقي «وان داي إن سبتمبر» ومخرج «ذي لاست كينغ أوف سكوتلاند»، على الخوض مجددًا في مشروع «لايف إين إيه داي» في مارس الفائت، في فترة كان يسود اعتقاد بأن الوباء سينتهي «بحلول مايو».

مشاهد غير مسبوقة
واستعان الفيلم الأول بسيل من المساهمات من أناس صوروا أنفسهم «يمارسون التزلج بالعجلات أو ركوب الأمواج»، لكن في النسخة الجديدة «الأجواء أكثر حزنا بكثير إذ ثمة أحاديث كثيرة عن الحداد والموت والروحانيات».

ويقول المخرج إنه فوجئ بالصراحة القاسية أحيانا لدى بعض المساهمين، بما يشمل طلب زواج ينتهي نهاية مأساوية أو انفصال زوجين أمام الكاميرا. ويضيف «هذا أمر مفاجئ، إذ لم نر مثل هذه الأمور حقا في فيلم جيد».

واستغرق اختيار المقاطع المصورة الواردة من 192 بلدا، مدة شهرين.

وعاين حوالي أربعين سينمائيا المشاهد في لغتها الأصلية ثم قسموها بحسب درجات أعطوها إياها من واحد إلى خمسة، للسماح لكيفن ماكدونالد وعاملي التوليف باختيار الأعمال الأفضل.

وصُور مقطع في سيبيريا من جانب رجل يبحث بين رؤوس الأبقار المجلدة في قبو منزله قبل الغوص في بحيرة متجمدة، قائلا أمام الكاميرا «أكثر ما يخيفني في الحياة هو أن أمر فيها مرور الكرام».

ويضيف كيفن ماكدونالد «هناك أيضًا المدونون وصانعو المحتوى على يوتيوب وجميع اللاهثين وراء إثارة الانتباه، وهو أمر إنساني جدًا برأيي».

لكن جرى الاستغناء عن بعض المشاهد، بما فيها محاولة انتحار فاشلة. وسيتاح العمل عبر «يوتيوب» بنسخة معدلة مخصصة للأطفال وأخرى للبالغين.

ويخطط ماكدونالد لإنجاز نسخة على «يوتيوب» للعام 2030، في إطار مشروع «طويل الأمد لإظهار تغير العالم».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
نقابة الممثلين المصرية تمنع الإعلام من عزاء «السعدني».. وتعتذر للصحفيين
نقابة الممثلين المصرية تمنع الإعلام من عزاء «السعدني».. وتعتذر ...
انطلاق فعاليات الدورة الـ14 لمهرجان مالمو للسينما العربية في السويد
انطلاق فعاليات الدورة الـ14 لمهرجان مالمو للسينما العربية في ...
جلسة وجدانية حول «زياد علي» في مركز المحفوظات الأربعاء
جلسة وجدانية حول «زياد علي» في مركز المحفوظات الأربعاء
«سيفيل وور» يواصل تصدّر شباك التذاكر في الصالات الأميركية
«سيفيل وور» يواصل تصدّر شباك التذاكر في الصالات الأميركية
نقل المغني كينجي جيراك إلى المستشفى بعد إصابته بطلق ناري
نقل المغني كينجي جيراك إلى المستشفى بعد إصابته بطلق ناري
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم