احتضنت دار حسن الفقيه، الأحد، معرضا تشكيليا لتسعة عشر فنانا تحت عنوان «ابتكار.. فن.. إبداع»، نظمته مجموعة «بانوراما الألوان»، تنوعت مضامين لوحاته بين المنحى الجمالي الخالص، أو مبحرة في شواغل الذات، وأخرى تتناول قضايا الواقع المعيش.
وينهض المعرض الذي يستمر خلال الفترة من 20 إلى 22 من الشهر الجاري برعاية المركز القومي للفنون والتراث على فكرة بث روح السلام ونبذ العنف، وهو ما أشارت إليه الفنانة أحلام محمد، المشرف العام للمجموعة، في حديثها إلى «الوسط» عن ضرورة الدفع في اتجاه خطاب تشكيلي يمزج الإبداع بالحياة ويحاول توظيف الألوان لصالح رؤية نفسية تحيد عن لغة الكراهية.
وأوضح عبدالكريم عمر الشريف، مدير مركز الفنون والتراث بالهيئة العامة للخيال والمسرح، أن المعرض هو الثاني للمجموعة، بعد عرض سابق المدة الماضية، مضيفا أهمية دعم مشاريع كهذه، وعلى الرغم من تجاهل المؤسسات المعنية لها، إلا أن الرهان يظل معقودا على المجهود الذاتي، ووفق المتاح حفاظا على تواصل نشاطها قدر المستطاع.
وتحدثت الفنانة نورية الشبشوبي من رقدالين عن مساهمتها في لوحات ثلاث، تجمع بين مفهومي الأصالة والمعاصرة، وتتجه إلى ملامسة كوامن الذات، وترجمة صيرورة المواجهة مع ضغوطات الحياة، وإعصار القلق الذي يحاصرها وهي تستشعر خطورة المواجهة مع المجهول.
وترسو الفنانة الأردنية هاجر الطيار عبر الرسم بالحصي، عند أنماط بيئية مختلفة متشبعة بذاكرتين، الأولى تستقي منابتها من قرية سحيم بالريف الأردني حيث عالم الطفولة والشباب، وتقوم الثانية على مشاهدات تجاربها في فضاء مدينتي سبها وبنغازي.
تعليقات