شهدت قاعة بيت إسكندر للثقافة والفنون، الخميس، فعاليات حفل توقيع ثلاثة مؤلفات للكاتب محمد المغبوب وهي مجموعتان قصصيتان بعنوان «خلف الباب» و«لعبة المكعبات»، الأولى من منشورات مكتبة الكون، والثانية إصدار خاص، والثالثة رواية «بين قوسين» من مطبوعات دار الأدهم.
وصاحب أجواء الأمسية إيقاع موسيقي داعبت فيه أنامل الفنان علي السبهاوي آلة القانون، فيما ألهم الفنان عبدالرزاق الفهد خيال الحضور بعزفه الرائع على آلة الكمان.
واستهل الكاتب يونس الفنادي، الذي أدار الاحتفالية حديثه معرفا بأهمية الإبداع، ومشيرا إلى دور الكتابة في رسم ذاكرتنا عبر مساراتها الزمنية المتداخلة وتحفيزنا على صياغة هذه الرؤى في خيال ينكش الواقع ويستنطق تفاصيله.
طالع: صدور «لعبة المكعبات» لمحمد المغبوب
ووصف المغبوب في كلمة له بالمناسبة رحلته مع الكتابة بالقول: «عندما كنت نهما لقراءة أي سطور حسبتني تشيكوف لأنني تصورتني العاشق في قصة السيدة صاحبة الكلب، وأنني الصياد في الشيخ والبحر».
وأضاف «كنت أتصور أنني سأجتاز الكوني والفقيه وخليفة حسين مصطفى، والآن بستة وستين خريفا اكتشفت وهمي وكذبي على نفسي في بلاد صحراوية لست فيها إلا مجرد كائن بشري أعيش مع خيالات وهوام، لم أبحث عن الحقيقة وسط زيف فاضح فقد تأكدت أنها بعيدة المنال بل حتى مجرد الاقتراب منها كنت أخافه».
وينتهي في حديثه مشيرا أنه «اليوم في بيت إسكندر لتوقيع إصداراتي، أردت أن يكون هذا اللقاء كتحد ليس للكورونا فقط، بل لأعلن أن ليبيا التي أنجبت فاشلا مثلي قادرة في وقت ما أن تلد كاتبا يتلهف عليه العالم».
وتضمنت الأمسية تكريم الفنان التشكيلي سالم التميمي حيث قام الأستاذ محمد الغرياني بتسليمه شهادة تقدير مقدمة من بيت إسكندر للفنون تثمينا لإبداعاته وجهوده في إثراء فضاء التشكيل الليبي.
وأوضح مدير البيت، مصطفى إسكندر، أن التكريم هو خطوة مهمة لدعم الفنان نفسيا وكرافد إنساني يعزز مفهوم التواصل والشراكة بين المبدع ومحيطه.
وأوضحت الدكتورة إلهام الفرجاني أن لوحات التميمي تحاول سبر كوامن الحوار الداخلي للذات وترجمته في نص لوني يؤسس لتفاسير متعددة تستجلي انبعاثات الفكرة وحظوظها في الدفق التشكيلي.
تعليقات